تجار الخنازير يطالبون الحكومة بالتعويضات

الجمعة، 01 مايو 2009 10:41 ص
تجار الخنازير يطالبون الحكومة بالتعويضات تجار الخنازير مازالوا يرفضون قرارات الحكومة بوجوب الذبح
كتب سيد محفوظ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"إحنا مش هندبح الخنازير.. إحنا عايزين نعدمها" لسان حال جميع تجار وأصحاب مزارع الخنازير التى صدر بشأنها القرار الجمهورى بالذبح، خشية الإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير التى غزت العالم مؤخرا.

ووسط تلك الاعتراضات جاءت المفاوضات التى تمت أمس الخميس، بين أكبر تجار ومربى الخنازير فى مصر المعلم "إسرائيل عياد" وهيئة الخدمات البيطرية، حيث إن مدير عام الطب البيطرى بالقاهرة لم يستطع تنفيذ القرار الجمهورى، إلا بعد اجتماع مغلق بينه وبين عياد، ولم يفصح أى منهما عما تم الحديث عنه، لكن يبدو أن المفاوضات انتهت إلى ضرورة الذبح ولم يتم الإفصاح من الجانبين عن الإعدام لباقى قطيع الخنازير.

وأثناء القيام بعملية ذبح وإعدام الخنازير انكشف السبب الرئيسى وراء مطالبات التجار والمربين بإعدام الخنازير، فلم يكن السبب هو كما يبدو للوهلة الأولى أنه بهدف التخلص من المرض، وإنما كان طلبا للتعويض. فالقرار الجمهورى ومجلس الوزراء، وحسبما أكدت الدكتورة سعاد الخولى مدير الطب البيطرية بالقاهرة، جاء فيه أن التعويضات ستصرف لأصحاب الخنازير التى ستعدم فقط وهى الخنازير الصغيرة، والعشار والمصابة بأمراض أيا كان نوعها، أما ما دون ذلك فسيتم ذبحه، ولن يتم صرف أية تعويضات.

الخولى أكدت أن تعليمات المحافظ عبد العظيم وزير ستنفذ بالحرف وستذبح الخنازير بالكامل ماعدا الصغيرة منها أو العشار والمصابة بالأمراض، حيث سيتم إعدامها وحرقها فى محارق المجازر، مضيفة أن التعويضات سيتم صرفها من صندوق التأمين الذى خصصته المحافظة.

وفى الوقت الذى يعتبر الدكتور إبراهيم البندارى مدير عام الطب الوقائى بهيئة الخدمات البيطرية، أن الذبح والإعدام بالنسبة للمواطنين أمران متساويان لأنه فى الحالتين يتم التخلص من وعاء المرض، نجد أن فوزية محمد حسين إحدى مربيات الخنازير ترى الأمر من منظور مختلف لأن تربية الخنازير هى مصدر رزقها و"لقمة العيش" – حسبما تقول - فقد استعانت فوزية بولديها حسن ومحمد بعد انقطاعهما عن التعليم لتربية الخنازير وبيعها للتجار بأسعار تتراوح ما بين 200 إلى 300 جنيه للرأس الواحد.

فوزية، تسبب قرار رئيس الجمهورية فى أن أفقدها 25 خنزيرا قامت بتربيتها بعد أن ورثت هذه المهنة عن أبيها، كما أنها تعرضت للضرب من قبل قوات الأمن والشرطة نظرا لمقاومتها الشرسة لرجال الأمن.

ما حدث لفوزية هو حال 20 ألف شخص، وهو الأمر الذى يطرح التساؤل حول مصير هؤلاء التجار والعمال "هل سيتم إقامة مشروعات جديدة لهم أم أن تجارة الخنازير ستعود مرة أخرى؟".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة