صرح طالب بكلية دار علوم - رفض ذكر اسمه - أن الأمن ألغى هذا العام مهرجان ربيع الشعر الذى يعقد سنويا بالجامعة، وتتم من خلاله دعوة شعراء من كليات جامعة القاهرة والجامعات المختلفة، والذى كان مقررا عقده يوم الأحد الماضى الموافق 26 إبريل.
ومن جانبها قالت مهجة الشوبكى مسئولة النشاط الثقافى بكلية دار علوم التى تنظم المهرجان"محصلش"، الطلبة لم ينظموا المهرجان"، وهو ما نفاه الطالب أحمد هلال عضو جماعة الشعر فى كلية دار العلوم قائلا إن الدكتور المسئول عن النشاط الذى كان من المفترض أن يجتمع معنا أسبوعيا، لم يحضر، وحاولنا إقامة المهرجان ولكنه ألغى، ولا نعرف سبب الإلغاء، ولم يساعدنا أحد لإقامته.
وقال الدكتور صبرى جازية مستشار الأنشطة بالكلية، إن الأمن لم يتدخل وأن إدارة الكلية ألغت المهرجان بسبب عدم حضور الطلبة وانشغالهم فى المحاضرات فى ذلك اليوم، بالإضافة لسفرهم إلى بلادهم بسبب شم النسيم.
ولكن طلاب الكلية رفضوا الكلام السابق وقال أحمد هلال إننا كنا فى الجامعة يوم المهرجان، وكان طلاب جامعة الشعر حاضرين، ولم توجه الكلية الدعوات لطلاب الجامعات للحضور، وبالتالى كان من الطبيعى ألا يكون موجودا إلا من دعوناه بصفة شخصية، والذين استضافتهم الجامعة وجهزت لهم الغذاء حفظا لماء الوجه، ولكن لم يعقد المهرجان.
وأضاف هلال وغيره من الطلاب أن كلية دار العلوم صارت لا تهتم بالنشاط الثقافى رغم أنها متخصصة فى هذا الشأن، وحتى ميزانيات اتحاد الطلاب تذهب للأنشطة الأخرى مثل الرياضية والجوالة، ولا يخصص منها للثقافة إلا القليل، رغم أن هذه الكلية هى التى تخرج فيها كبار الشعراء والمثقفين مثل محمود حسن إسماعيل والفيتورى وفاروق شوشة وغيرهم.
الطالبة هدى محمد ضربت مثالا على عدم الاهتمام بالمواهب قائلة إن أغلب المسابقات الشعرية فى الكلية لا تهتم إلا بالشعر العمودى المقفى، وكأنه هو المفروض على الطلبة، وأغلب الأساتذة يحاولون فرض وجهة نظرهم فى الأدب.
بينما تحدث شريف أمين رئيس جماعة الشعر بالكلية منتقدا أساتذة الكلية قائلا إن آخر الشعراء الذين تدرس قصائدهم للطلاب هو العقاد، والدكتور الذى يدرس الأدب المعاصر يكتفى بالمازنى ويرفض الاعتراف بشعرية محمود درويش وأمل دنقل، ويعتبرهم غير شعراء، بل ويسب صلاح عبد الصبور فى محاضراته.