وثق باحثون بموقع ذاكرة مصر المعاصرة بمكتبة الإسكندرية، حياة يوسف درويش، أشهر محامى للعمال فى أربعينيات القرن الماضى، ومؤسس تاريخى لتنظيمات العمال والفلاحين، وعضو بارز فى الحزب الشيوعى المصرى، وذلك ضمن خطة المكتبة لتوثيق حياة أبرز الشخصيات التى لعبت دورا فى الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفنية فى التاريخ المعاصر.
وصرح الدكتور خالد عزب المشرف على مشروع ذاكرة مصر المعاصرة، بأن أسرة يوسف درويش استجابت لدعوة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية لكل الأسر المصرية بأن تشارك بما تقتنيه من صور ووثائق أو عملات نادرة لكى يتم توثيقها ضمن أكبر مشروع لتوثيق تاريخ مصر المعاصر، حيث أهدت أسرته إلى المكتبة مجموعة كبيرة من الوثائق والصور والأرشيف الصحفى والمذكرات الخاص به.
وقال عزب إن المكتبة قد تلقت إهداءات من ابنته نوله يوسف درويش، الباحثة والمترجمة، والمهتمة بحقوق المرأة، فهى عضو مؤسس فى جمعية المرأة الجديدة، وقد شغلتها السياسة وذابت مع حركة الطلاب الشهيرة عام 1972، وحفيدته الممثلة بسمة.
وأشارت الباحثة أميرة داوود القائمة على توثيق التيارات السياسية المصرية بالذاكرة، إلى أن يوسف موسى يوسف فرج درويش الشهير بيوسف درويش، من مواليد القاهرة فى 2 أكتوبر 1910 بحى الوايلى بالعباسية، وانتقل مع عائلته وكان عمره 17 عاما إلى مصر الجديدة بشارع رشيد، وعندما تزوج عام 1941 اتخذ له مكانا بشارع جلال الملك بالعمارة البلجيكية.
وقالت إن درويش ذهب إلى فرنسا ودرس التجارة والقانون وعاد إلى مصر وعمل بعد بضعة شهور محاميا أمام المحاكم المختلطة التى كانت مزدهرة وقتئذ ودرس القانون المصرى وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة الإسكندرية عام 1944. وذكرت الباحثة أن يوسف درويش أشهر إسلامه فى نوفمبر 1947، وقد كان ينتمى إلى طائفة اليهود القرائيين وهم يختلفون عن اليهود الربانيين، حيث يقتصر اعتناقهم واعتمادهم على التوراة دون التلمود.
وتذكر الباحثة بمكتبة الإسكندرية أن درويش تعرض للسجن والاعتقال فى مراحل حياته المختلفة بدءا من عام 1948 وحتى عام 1973 لانتمائه للتنظيمات الشيوعية المتنوعة، وتوفى يوسف درويش فى يونيو من عام 2006.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة