يعتبر مولد «الحسين» من الأحداث المهمة التى ينتظرها المصريون عاما وراء الآخر، ويأتون إليه من أنحاء الجمهورية.. حيث تنصب فيه الخيام، وتقام حلقات الذكر، والتواشيح الدينية قبل حلول ميعاد المولد بحوالى أسبوعين، ورغم أن ميعاد بداية الاحتفال يوم 21 من الشهر الجارى، إلا أن المشهد الحسينى تخيم عليه حالة من الهدوء غير المسبوق، فلا أنوار ولا زينات ولا سرادقات ولا وافدون أو سياح، عكس حالته فى هذا التوقيت الذى يسبق الاحتفالات، واللافت فقط انتشار أعداد هائلة من رجال الأمن المنتشرين فى جميع أرجاء المكان.
المخاوف بدأت تسيطر على مريدى مختلف الطرق الصوفية وقياداتها من أن الحادث الإرهابى الذى وقع فى المنطقة فى أواخر فبراير الماضى سيحول دون موافقة الأمن لإقامة احتفالات المولد، أو اتخاذ إجراءات تحد من عدد المريدين القادمين للمولد ومضايقاتهم.
وأكدت مصادر من داخل المجلس الأعلى للطرق الصوفية أن الأمن سيكثف من تواجده فى مولد الحسين هذا العام خشية تسلل عناصر شيعية تحاول الترويج لفكرها من ناحية، وإثارة القلاقل من ناحية أخرى، وهو الأمر الذى من شأنه أن يؤدى إلى عزوف عدد كبير من المريدين العاشقين للاحتفاء بسيد الشهداء.
ومن جانبه قال الشيخ عبد الهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية إن الاستعداد للاحتفال لم يختلف عن الأعوام السابقة، بل على العكس نحن نستعد حاليا لإقامة الاحتفالات من حلقات ذكر وسرادقات ودروس العلم فى سيرة الإمام الحسين.
ويوضح الشيخ القصبى أن الاحتفال بمولد الإمام الحسين يجب استثماره بشكل جيد بحيث يكون رسالة قوية موجهة للعالم مفادها أن الحادث الإرهابى الذى وقع حادث فردى، وأن المكان مثله مثل كل بقعة من بقاع مصر ينعم بالأمن والأمان.
وأكد مصدر أمنى أن التكثيف والتشديدات الأمنية تتم فى أوقات الموالد بشكل عام، خاصة مولد الإمام الحسين نظرا للإقبال الشديد، لمنع ما يحدث من فوضى وسرقات وتحرشات أثناء فترة المولد، مشيرا إلى عدم وجود أى اختلاف فى مظاهر الاحتفال هذا العام عن الأعوام الماضية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة