◄أمى كانت عفوية واشترطت على صالح مرسى ألا ينشر حواره معها لكنه تاجر بها
◄لا مانع إذا انتقد المسلسل أمى وقال صوتها وحش لكن لا يخوض فى حياتها الشخصية
يبدو أن غضب المخرج زكى فطين عبدالوهاب ابن الفنانة الراحلة ليلى مراد من خروج مسلسل عن قصة حياتها، ليس سببه التقدير الأدبى بقدر تخوفه من تشويه صورتها الجميلة التى يرسمها لها الناس، خاصة أن المنتج إسماعيل كتكت له سابقة تشويه فى مسلسل «أسمهان» والذى شهد رفع دعاوى قضائية ما تزال المحاكم تشهد فصولها..
«اليوم السابع» التقت بزكى فطين عبدالوهاب لتتعرف منه على الأسباب الحقيقية لرفضه ودفاعه عن اتهامه بأنه ضد الإبداع.
بداية أوضح زكى أنه عرف موضوع المسلسل عن طريق إحدى الصحف التى اتصلت به وطلبت منه التعليق: «قلت لهم أنا ليس لدى أى فكرة»، بعدها قابل زكى الفنان سمير صبرى، فقال له سمير هل تعلم أن هناك مسلسلا يتم تحضيره عن ليلى مراد والمنتج هو إسماعيل كتكت؟
يضيف زكى: طلب سمير منى مقابلة المنتج بناء على طلبه، وتم تحديد الموعد فى أحد الفنادق لكن المنتج كان قد اختفى، وبعدها قرأت أنه يصرح فى الصحف قائلاً: أنا مش محتاج الورثة فى حاجة خصوصا أننى أملك موافقة الرقابة، والغريبة أن الفنان سمير صبرى اختفى أيضاً.
ويوضح زكى: ليس لدى مانع إذا انتقد المسلسل أمى وتناول أى تفاصيل عن فنها حتى لو قيل إن صوتها وحش أو مابتعرفش تمثل أو أى حاجة لكن الخوض فى التفاصيل الشخصية هذا ما أرفضه، وأطالب بحقى الأدبى فى الاطلاع على المسلسل وهذا ليس ضد الإبداع.
وعما إذا كانت لديه معلومات بأن السيناريو يحمل إساءة للفنانة ليلى مراد فقال: من البداية هناك حالة من التستر على السيناريو ولو كان حسن النية متوفراً من الأساس، فلماذا القلق من الاطلاع عليه؟ وما زاد من غضبى ما قاله مجدى صابر كاتب المسلسل قائلاً: سنقدم من خلال المسلسل أسرارا جديدة لم تنشر من قبل، وحتى إذا كان كاتب العمل يتحجج بأنه استند إلى حوارات حية أجراها الكاتب صالح مرسى مع والدتى، فنحن فى طريقنا إلى رفع قضية ضد ورثة صالح مرسى لأن أمى عندما تعرف إليها صالح مرسى فى السبعينيات قال لها إننى من عشاق فنك، وأرغب فى تسجيل حوار أحتفظ به فى مكتبتى الشخصية، وليس للنشر، وأمى كان لديها ثقة فيه، وجلست معه، وسجل لها شرائط، ولم يكن هناك أى اتفاق مادى أو أدبى على نشر ذلك، وهذا كان سنة 1973 والسؤال هنا لماذا انتظر صالح مرسى حتى وفاة أمى ليقوم بنشر الكتاب؟ كما أن أمى كانت ست عفوية وتثق فى الناس، والمنتج ليس له حق فى شراء أسرار أمى من ورثة صالح مرسى لأنه بذلك أعطى من لا يملك من لا يستحق، فهم يتاجرون بها. ثم قال بانفعال: «عايز أسأل الكاتب مجدى صابر والمنتج كتكت لو أنا عايز أعمل مسلسل عن أمه أو أخته، هل هذا لا يعنيه وسيوافق دون الاطلاع على السيناريو»؟!
ويوضح زكى شروطه لخروج عمل فنى عن أمه قائلاً: أن يحترم صناع العمل الورثة ويعطيهم حقوقهم المادية والأدبية، مثلما حدث مع ورثة عبدالناصر والسادات وأم كلثوم، وعبدالحليم، وأنا ليس لدى مطالب مادية بقدر ما يعنينى الجانب الأدبى، وأؤكد أنه لم يكن فى حياتها أسرار، ولكنى أخشى من الإساءة إليها. وبانفعال أشد قال زكى: أنا أنفذ وصية ليلى مراد، أليس هذا من حقى؟ فأمى أوصت بعدم خروج أى عمل عن حياتها الشخصية، والدليل أنها أثناء وجودها على قيد الحياة عرض عليها فيلم تسجيلى من إنتاج فرنسى ضخم، لكنها رفضت وقالت حياتى الشخصية ليست للبيع كما عرض عليها المخرج حسين كمال فيلما عن حياتها كتبه إسماعيل ولى الدين فرفضت وقالت نفس الجملة حياتى الشخصية ليست للبيع، لأنها بعد اعتزالها كانت ست بيتوتية وترفض الظهور.
لمعلوماتك...
◄1984 تخرج زكى فطين عبد الوهاب فى معهد السينما قسم اخراج
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة