◄تكلفتها 5 جنيهات فقط.. ولديه 25 ألف طلب ويعمل لتأسيس مصنع
إعلان عن طفل مفقود شاهده محمود معلقاً أمام باب المسجد أثناء خروجه من الصلاة، دفعه للتفكير: «كيف يمكن تأمين عودة طفل لأسرته فى حالة فقدانه، خاصة لو كان كفيفاً أو أصم؟».
بعد تفكير توصل محمود خليل إلى أن يحمل كل طفل بطاقة من نوع خاص يستغل فيها تطور العصر وتداول التكنولوجيا بين أيدى الجميع، وجد الحل فى «فلاشة» بسعة 5 ميجا بايت يخزن عليها بيانات الطفل وصورته مع توضيح لكيفية الوصول لمسكنه والاتصال بأهله، مع توضيح ظروفه الخاصة وما يحتاجه من علاج وكيفية التعامل معه، على تكون غير قابلة للتلف بالمياه، ويكون ما عليها من بيانات محمى بحيث لا يمكن محوه.
وحتى تتحقق أحلامه فى أرض الواقع شارك محمود فى مشروع «رؤيتنا» الذى يقيمه شباب كليته فى تجارة القاهرة، والذى ساعده على وضع دارسة كاملة للمشروع، ولكن عندما عرض على الدكتور على الديب وكلية الكلية تسجيل الفكرة باسم الكلية, اتهمه الديب بسرقة الفكرة قائلاً: «إيه عرفنى انك مش سارق الفكرة من حد؟» فسجل محمود الفكرة باسمه فى مايو 2005.
ورغم أن عمل محمود فى مجال المحاسبة فى إحدى شركات الصناعات الوطنية، فإنه لم ينس مشروعه الخاص، بدأ رحلته بعرض الفكرة على عدد من الشركات والمصانع المصرية لتنفيذها، ولكن لم يلق أى اهتمام، فقام بمراسلة 10 شركات صينية يطلب منها مناقصة لإنتاج الفلاشة بالمواصفات المطلوبة، لكن الشركتين الكبريين والشهيرتين أصرتا على معرفة تلك المواصفات، الأمر الذى أقلق محمود: «كنت خايف يسرقوا الفكرة رغم إنى مسجل ملكيتها هنا فى مصر»، حتى توصل لاتفاق لتصنيع الفلاشة يجعل إجمالى تكاليف إنتاجها 5 جنيهات. قسم محمود حلمه على ثلاث مراحل انتهى من الأولى منها، وهى التخطيط والتسويق فعقد اتفاقية توزيع مع مجلة نونا، بالإضافة لاستعداد جامعة عين شمس للتعاون لإنجاح المشروع بمنحه مقراً داخل الجامعة, يقول محمود «وصل إجمالى طلبات الفلاشة إلى 25 ألف واحدة» وبذلك تمكن محمود من الدخول للمرحلة الثانية من مشروعه: «التصنيع»، أما عن المرحلة الثالثة فهى إقامة مصنع مصرى ودخول عالم الإنتاج.
وبسؤاله هل تستوعب السوق واحتياجاته وجود مصنع خاص للفلاشة كان رد محمود أن فكرته توسعت لتشمل جميع الأطفال لأن منهم من هم تحت سن 10 سنوات وهؤلاء يمثلون 24 % من المجتمع، كما أنه من الممكن أن تكون الفلاشة بسعتها الصغيرة من ضمن احتياجات الشباب عند تقدمهم للعمل، فيقدم سيرته الذاتية على فلاشة، ليصبح الجمهور المستهدف من الأطفال وذوى الاحتياجات الخاصة، وأيضا كبار السن من المصابين بمرض آلزهايمر ويخشى عليهم من الضياع، كما يمكن للشركات أن تقدم عليها عروضا لمنتجاتها أو عروضها الخاصة أو التعريف بها.
وكيل تجارة القاهرة اتهمه بسرقة الفكرة فأصر على تنفيذها مستقلاً
خطة محمود للقضاء على نداء «عيل تايه يا ولاد الحلال»: تجيب الطفل وتحط بياناته على «فلاش ميمورى» وتربطها فى رقبته.. وتسيبه يواجه الحياة
الخميس، 09 أبريل 2009 11:17 م
محمود لم يمنعه إحباط من حوله عن تحقيق حلمه - تصوير سامى وهيب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة