"حزب اللاحزب" هى فكرة حزب افتراضى أعلن تأسيسه مجموعة من طلبة جامعة القاهرة من كليات مختلفة من دار العلوم والآداب، واتخذوا للحزب شعار هو "نعرف أنفسنا بأنفسنا ولأنفسنا"، معلنين رفضهم لكافة الأحزاب السياسية الموجودة على الساحة، والتى يروها مجرد شعارات ومبادئ فارغة من مضمونها، لا تهتم بالشباب ولا مشاكلهم بالرغم من أن بعضها يطلق على اسمه صفة الشباب، مثل حزب شباب مصر. وأكدوا أن الشكل السياسى للأحزاب المعروف حاليا أثبت فشله.
"لا نريد التقييد ببرامج الأحزاب الموجودة والتى لا تعبر عنا"، جاء ذلك على لسان الطالب علاء القصاص بكلية الآداب ومنسق المجموعة التأسيسية، مؤكدا على أن رؤية حزب اللاحزاب جاءت فكرتها من محاولة التنقيب عن إيجاد حلول لمشاكل الشباب التى تتمثل أهمها فى العزوف عن ممارسة الحياة السياسة. كمحاولة لإعادة ترميم البيت العربى الذى تصدع من داخله.
"البعض قلل من فكرتنا واعتبرنا مجموعة شباب مش عجبهم حاجة"، كانت هذه كلمات الطالب أحمد سامى بالفرقة الثالثة كلية دار العلوم وأحد مؤسسى "حزب اللاحزب" الذى يرى أن الحزب بالرغم من كونه فكرة افتراضية، إلا أنه تعرض لانتقادات، مؤكدا على أن أهداف الحزب تتمثل فى البحث عن الأفكار السوداء الراسخة فى فكر الشباب، والبحث عن أسباب بعدهم عن السياسة، وزيادة عدد العنصر النسائى داخل الحزب، إلا أن العديد من الطلبة والأساتذة رأوها فكرة مميزة، مثل الدكتورة نورهان الشيخ مدير مركز دراسات الشباب وإعداد القادة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية.
"خوف الشباب من السياسة وترهيبهم من الخوض فيها، والانقسامات والانشقاقات داخل الأحزاب أفقد الشباب الثقة فى هذه الأحزاب"، كما يقول أحمد صدقى طالب دار العلوم وأحد أعضاء حزب اللاحزب، مؤكدا أن "برنامج الحزب يركز على البحث على أسباب عدم مشاركة الشباب سياسيا وسبل حلها" التى يعد من أهمها غياب الزعيم الذى يمثل الشخصية القيادية للكثير من الشباب، بالإضافة إلى البطالة.
"مشاطرة الحزب الوطنى، ومساندته لأنه المحقق لمطالبنا" جاءت هذه الجملة ضمن برنامج حزب اللاحزب، والتى عارضها الكثيرون ومنهم الدكتور أحمد الرشيدى وكيل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية التى أقامت البرنامج التثقيفى السياسى لمجموعة من الطلبة كان من ضمنهم أعضاء حزب اللاحزب الذين خرجوا من الدورة التدريبية بهذه الفكرة، وانتقدهم الدكتور الرشيدى قائلا "طيب ما تنضموا للحزب الوطنى وتقصروا السكة".
إلا أن الطلبة حاولوا الدفاع عن فكرتهم وأن حزبهم لا ينساق وراء الحزب الوطنى، فقال أحمد سامى "إننا نقصد التعاون معه لأنه فى يده السلطة، والإمكانات قائلا "هل إذا طلبت من والدى الذى يفعل خطأ ما أن يساعدنى فهل ذلك معناه أننى سوف أسير فى ركبه وأقلده فى خطأه؟!"
وتدافع هاجر محمد بآداب القاهرة وأحد الأعضاء عن مبادئ الحزب، مؤكدة أنه لا يختلف أحد على ضرورة النهوض بالمستوى الاقتصادى للشباب، وتوفير رغيف العيش، والحفاظ على الهدوء السياسى يعد من أهم الوسائل التى سوف يتم الاستعانة بها من أجل محاولة الشباب فى.
حزب "اللاحزب" تخاريف سياسية للاعتراض على الواقع من طلبة جامعة القاهرة
الخميس، 09 أبريل 2009 10:19 ص
رئيس لجنة شئون الأحزاب صفوت الشريف
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة