ربما يطرح البعض سؤالا: "لماذا تخلى العمال عن إضراب 6 إبريل؟"، على الرغم أن إضراب العام الماضى بدأ من أجل عمال الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، إلا أنهم وجميع القوى العمالية تغيبوا عن الحضور.
قال محمد عبد العظيم، أحد القيادات العمالية بالمحلة الكبرى "مفيش مشاركة بين أعضاء 6 إبريل وعمال المحلة، لأن العمال مشغولون بأكثر من شىء أهم من الإضراب، على رأسها تأسيس نقابة مستقلة خاصة بعمال الغزل والنسيج تعبر عنهم". وأكد عبد العظيم أنه بالفعل جرت اتصالات بين حركة 6 إبريل وعمال المحلة لمشاركتهم سوياً فى الإضراب، إلا أن العمال رفضوا الدعوة، موضحين أن أهدافهم فى الإضراب تتعلق بمطالب محددة، وأوضح أن عمال المحلة رفضوا الدعوة بعد اجتماع لتوضيح موقفهم من الإضراب.
وأضاف عبد العظيم أن عمال المحلة مورست عليهم ضغوط من حركة 6 إبريل للمشاركة، وهذا ما أدى لوجود حملة أمنية "غير آدمية وغير حضارية"، ملقين اللوم على أصحاب الدعوة فى إضراب العام الماضى فى تأخير الحركة العمالية.
من جانبه، أكد حمدى حسين، مدير مركز آفاق اشتراكية فى المحلة الكبرى، أن عمال المحلة ليسوا قطعاً من الشطرنج فى أيدى "شباب الفيس بوك"، الذين يلعبون فى منازلهم لتحريك الحركة الاحتجاجية العمالية. وأكد حسين أن عمال المحلة لم يشاركوا فى 6 إبريل لأن حركة 6 إبريل وراء الاعتقالات الأمنية التى حدثت، وقال إن الحركة لا تعرف السياسة ولا مفهوم التعبير بالإضراب أو أهدافه، مؤكدا أن "الأعلام الحمراء للعمال أفضل من الأعلام البرتقالية"، وأضاف حسين أن الحركة العمالية تسعى لإنشاء نقابة مستقلة ورفع الأجور لتتناسب مع مستوى معيشى أفضل.
