معدل أعمار مصر والجزائر 27 وزامبيا ورواند 23..

الشيخوخة تحاربنا فى مشوار التصفيات

الخميس، 09 أبريل 2009 11:19 م
الشيخوخة تحاربنا فى مشوار التصفيات منتخب مصر
كتب محمد فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حين يفوز أى فريق أو منتخب بمباراة أو بطولة يتجاهل الجميع سلبياته أو نقاط الضعف التى قد تؤثر فى مسيرته على المدى البعيد، ويتم التركيز فقط على نقاط القوة، وحين يخسر أو يتعثر يتغير الأمر بالكلية، وتختفى الإيجابيات، وتبرز السلبيات، ويبدأ الحديث عن أسباب هذا السقوط، ومع تعثر المنتخب المصرى فى بداية مشواره بتصفيات كأس العالم أمام زامبيا، برزت لنا بعض السلبيات التى كنا نتجاهلها ونغض الطرف عنها، ولعل أبرزها هو ارتفاع متوسط أعمار لاعبى المنتخب وحاجته الماسة إلى بعض الإحلال والتجديد خلال مشواره بالتصفيات.

المنتخب المصرى من أكثر المنتخبات الأفريقية فى الفترة الحالية اعتمادًا على العناصر ذات الخبرة فوق الـ 25 عامًا، حيث ضمت القائمة الأخيرة التى أعلنها حسن شحاتة لمباراة زامبيا والتى تواجد بها 24 لاعبًا.. أكثر من 18 لاعبًا فوق الـ 25 عامًا منهم 6 لاعبين فوق الـ30 عامًا، ولم يتواجد فى صفوف المنتخب أى لاعب تحت الـ 20 عامًا، وكان أصغر لاعبيه هو أحمد خيرى لاعب الإسماعيلى 21 عامًا وأحمد المحمدى لاعب إنبى «21 عاماً» أيضًا.

هذا الارتفاع الواضح فى متوسط الأعمار، شكل أزمة كبيرة فى مباراة زامبيا، اتضحت بصورة بارزة فى تفوق الضيوف وقدرتهم على الارتداد السريع من الدفاع إلى الهجوم والعكس، وكذلك عجز لاعبى مصر وبالتحديد لاعبى خط الوسط عن مجاراة الخصم والاكتفاء بمحاولة «تعطيل» الهجمات.

وارتفاع متوسط الأعمار قد لا يمثل مشكلة كبيرة فى حال مواجهتنا لمنتخبات أعمارها مُماثلة ولكن الأمر مُغاير تمامًا، ففى الوقت الذى وصل فيه متوسط أعمار المنتخب المصرى إلى 27 عامًا و3 أشهر وربع لاعبيه فوق الـ 30 عامًا، نجد متوسط أعمار المنتخب الزامبى لا يزيد عن 23 عامًا وهناك لاعبان فقط فى صفوفه تجاوزا الثلاثين عامًا، كما أنه يضم فى صفوفه أكثر من لاعب تحت الـ 20 عامًا.

وسيتكرر الأمر حين نواجه المنتخب الرواندى، الذى يتميز كغيره من المنتخبات الأفريقية حديثة العهد بالمحافل الأفريقية بصغر أعمار لاعبيه.

فى حين يتشابه الموقف كثيرًا بيننا وبين المنتخب الجزائرى، الذى يتواجد به سبعة لاعبين فوق الـ 30 عامًا، ولا يتواجد به لاعبون تحت الـ 20 عاماً، ويبلغ متوسط أعمار لاعبيه27 عامًا و4 أشهر.

ورغم حاجة المنتخب المُلحة إلى التجديد فى الفترة المقبلة فإن الأزمة تظل قائمة، فى قدرة هذه العناصر الجديدة على الانسجام فى تشكيلة المنتخب والانصهار فيها، وكذلك تحمل الضغط العصبى والنفسى الذى يتزامن مع مباريات التصفيات، فهل يحافظ المعلم على القوام الحالى للمنتخب المصرى رغم اعتراف الجميع «بشيخوخته» واقترابه من الوفاة، أم يُغير ويُنعش صفوفه ببعض الوجوه الشابة التى يحتاج إليها؟؟

لمعلوماتك...
36 عاماً وثلاثة أشهر عمر عصام الحضرى أكبر لاعبى المنتخب المصرى






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة