اجتماعات مكثفة تشهدها غرفة صناعة السينما مع الموزعين والمنتجين وأعضاء مجلس الإدارة، لاتخاذ إجراءات جديدة للحد من التكلفة الإنتاجية العالية للأفلام، والارتفاع المستمر فى أجور النجوم والنجمات، خاصة بعد الأزمة الاقتصادية العالمية.
بعض صناع السينما يؤكدون أن الأيام المقبلة شديدة السواد وقد تعيدنا لفترة أواخر الثمانينيات وحتى منتصف التسعينيات حيث تراجعت معدلات الإنتاج المصرى حتى كانت فى بعض السنوات لا تتجاوز الـ6 أفلام.
المنتج هانى جرجس فوزى يؤكد لـ«اليوم السابع» أن عجلة الإنتاج السينمائى قد تتوقف تماما إذا استمر الحال كما هو عليه خاصة أن كل شركات الإنتاج تخضع لسطوة روتانا والـ«art» وبالتالى أصبح اعتماد سوق الإنتاج فى مصر على هاتين الشركتين فقط إلا أن الأزمة العالمية والتى تسببت فى خسائر بالملايين لكل من الوليد بن طلال والشيخ صالح كامل فى البورصة جعلت أغنى أغنياء العالم لا يستطيعون الدفع لإنقاذ أصغر أنواع استثماراتهم وهى صناعة السينما، لذلك توقفت تلك الشركات عن دفع ما عليها من دفعات قديمة أو الوفاء بالجديد، مضيفا أن المنتج المصرى حتى لو كان سينتج بأمواله فأين سيوزع أفلامه، فهو مضطر لتلك الشركات، وأضاف فوزى: إذا لم تف روتانا والـ«art» بالتزاماتهما خلال منتصف العام أو مع نهايته على أقصى تقدير، فلن يكون لدينا أفلام مع احترامى لكل ما تقوم به غرفة صناعة السينما.
أما الحل من وجهة نظر فوزى فهو عودة الدولة مرة أخرى للإنتاج ودعم صناعة السينما وأن تكف الدولة عن كراهيتها لذلك الفن، فتقيم دور عرض جديدة لدعم الإنتاج، حتى يصبح هناك مردود داخلى، وحتى يمكن عقد اتفاقيات مع الدول المختلفة لتوزيع أفلامنا سواء عربيا أو عالميا، لأن هذه الاتفاقيات تعقدها دول وليس قطاع خاص، إضافة إلى أن أزمات السينما بدأت مع رفع الدولة يدها عن السينما تاركة المجال للموزع الخارجى.
المنتج سامح العجمى اختلف مع وجهة نظر هانى جرجس فوزى موضحا أن شركات الإنتاج عليها أن تعمل فى الفترات المقبلة على تقديم ورعاية ظهور نوعية جديدة من الأفلام تعتمد على الجودة وليس اسم النجم، وتصعيد نجوم جدد، لتتمكن هذه الشركات من خلال التوزيع الداخلى أن تحقق الإيرادات التى تغطى التكلفة الإنتاجية، خاصة أن النجوم الحاليين لن يقبلوا تخفيض أجورهم، وإن كان هذا النمط الانتاجى المتوسط التكلفة سيؤدى إلى ظهور العديد من أفلام المقاولات إلا أنه فى نفس الوقت قد يقدم لنا تجربة أو اثنتين مختلفتين.
وأشار العجمى إلى ضرورة أن يعمل الموزعون على تغيير عقليتهم ونظرتهم التسويقية خصوصا أن المحتكرين الكبار هم فى نفس الوقت المسيطرون على السوق وهى الإشكالية التى لم تستطع الغرفة حلها.
أيمن حلوانى مدير عام روتانا ستوديوز أكد أن شركته حاليا تحاول الانتظام فى سداد دفعاتها للشركات المصرية، وإن لم ينف أن الأزمة الحالية ستؤدى إلى انخفاض معدلات الإنتاج السينمائى بنسبة قد تزيد على 10 % فى هذا العام، خاصة أن يناير الماضى شهد ذروة الأزمة وتوقف الدفعات، مؤكدا أن روتانا ستدعم المنتج المصرى لضمان عدم توقف الإنتاج، ويذكر أن كلا من روتانا والـ«art» بدأتا التعاقد مع مجموعة من المنتجين مثل محمد حفظى لإنتاج أفلام قليلة التكلفة.
لمعلوماتك...
◄40 فيلما يتوقع إنتاجها هذا العام تعاقدت عليها روتانا و«art»
◄10% هى نسبة الانخفاض المتوقعة فى الإنتاج السينمائىa
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة