قرأت مقال الكاتبة والشاعرة فاطمة ناعوت تحت عنوان (احذروا هذا الرمز) ومازلت أصر على أن الحوار المسيحى - الإسلامى هو الحل. فليس الحوار المقصود هنا، الحوار اللاهوتى أو الفقهى وإن كان من الخطأ تفاديه بالمطلق أو استبعاده إلى ما لا نهاية من الشأن الحياتى الذى يضم المسيحيين والمسلمين، أو بين مسيحيين و مسلمين حول الصيغة السياسية الأفضل لقيام حياة وطنية مشتركة فى ظل كيان واحد.
إلا أن من معانى هذا الحوار وضروراته ألا يكون لدى أى طرف من أطرافه أى موقف سلبى مسبق يجعل من الفريق الآخر فى الحوار عنصراً يمكن التضحية به مادياً أو معنوياً، فلا يمكن مثلا أن تقيم حياة مشتركة على الحوار مع فريق تعتبر نفسك سلفا أنك فى الجنة وهو فى النار ولعل التراث المشترك الدينى لدى فريق المحاورة يسمح بالحوار المنفتح طالما ليس هناك نفى مسبق للآخر، ولا إنكار له ولدوره، علينا أن نفهم أن مستقبل هذا الوطن لا يمكن أن يكون مستقبل فئة من الناس على حساب الآخرين، المستقبل مستقبل مشترك، هو مستقبل الجميع بالتضامن مع الجميع هذا ما أثبته السيد المسيح بقوله (افعلوا للآخرين ما تريدون أن يفعل الآخرون بكم) وهذا ما قاله النبى صلى الله عليه وسلم (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) أخرجه البخارى ومسلم.
عبد الناصر عبد الرحيم أحمد - السويس
عضو جمعية رعاية الفنون والحفاظ على التراث
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة