ميدو «عصب» الأزمة

التخلص من المشاغبين أول جرعة للعلاج

الخميس، 09 أبريل 2009 11:19 م
التخلص من المشاغبين أول جرعة للعلاج ميدو
كتب محمد فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من ينسى مباراة مصر والسنغال فى كأس الأمم الأفريقية 2006، ومن ينسى بالتحديد الدقيقة 79 من عمر المباراة، حين رفع الحكم الرابع لوحته ليعلن خروج أحمد حسام «ميدو» ونزول عمرو زكى بدلاً منه، ومن كان يُصدق ما فعله «ميدو» حين اعترض على حسن شحاته بطريقة غير لائقة، ودخل معه فى مشادة كلامية كادت تتطور إلى صراع بالأيدى لولا تدخل بعض اللاعبين.

هذه الواقعة المؤسفة، كانت بذرة الشغب الأولى بين أبناء الجيل الحالى من لاعبى المنتخب، ولم يجد حسن شحاته بعدها إلا أن يستبعد اللاعب من المباراة النهائية، وقام اتحاد الكرة وقتها باستبعاده من المنتخب لمدة ستة أشهر كاملة فى قرار توقعنا أن يستئصل الشغب
والتمرد من جذوره.

تطورت الأحداث، ومر ما يزيد عن ثلاثة أعوام، شهدت حالات تمرد وغضب من بعض اللاعبين على قرارات شحاتة وإن لم تكن بنفس جرأة تصرف »ميدو« فى كأس الأمم الأفريقية، وبدأنا مشوارا جديدا فى تصفيات كأس العالم، حمل لواءه نفس أبطال 2006 و2008 مع تغييرات طفيفة فى التشكيلة الرئيسية.

ومع بداية المشوار عاد «عصب» الشغب ومُحركه الأول يعمل من جديد، جاء ميدو إلى المنتخب، كأحد العناصر المهمة والأساسية فى خط هجومه، وجاءت معه المشاكل والأزمات والخلافات، حيث برزت أزمة كبيرة بينه وبين زميله الذى يلعب بجواره فى ويجان الإنجليزى عمرو زكى، تسربت بعض تفاصيلها إلى الصحف، وأشارت إلى اعتراض ميدو على جلوسه احتياطيًا لزكى وتهديده للاعب بمنعه من المشاركة أساسيًا فى النادى الإنجليزى، وتوقعنا أن يتعامل ميدو بقليل من الحكمة مع الأمر ويحتوى الأزمة ولكنه خرج على كل الفضائيات ليعلن غضبه من تصرفات اللاعب ويتوعده على الملأ!

هذه الأزمة التى جاءت فى وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى لم الشمل وإلى التكاتف بين الجميع، تحمل تهديدًا صريحًا لاستقرار الجهاز الفنى للمنتخب، وتؤكد أنه إذا لم يتم استئصال عناصر الشغب من جذورها فلن يقوى المنتخب على استكمال مسيرته فى التصفيات، وربما يزيد المرض وينتشر فى كل الأجزاء وتعم الفوضى كل اللاعبين.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة