الإطاحة بمدير الحجر البيطرى استجابة لضغوط الكبار

علم اليوم السابع من مصادر مقربة من دوائر صنع القرار بوزارة الزراعة، أن هناك قرارا سيصدر قريبا بإقالة يوسف ممدوح بعد ضغوط أصحاب الشركات المستوردة للحوم المجمدة والأسماك، وبعد رفض إدارة الحجر البيطرى لدخول هذه الشحنات إلى مصر، وذلك فى أعقاب الكشف عن إصابتها بالعديد من الأمراض، كان آخرها إصابة الأسماك الفيتنامية بمواد مسرطنة.

كما علم اليوم السابع أن اتصالا هاتفيا أجرته السفارتان الأمريكية والنيوزلندية بأحد المسئولين الكبار بالوزارة لمعرفة أسباب إقالة ممدوح، مشيرة فى اتصالها إلى أن مدير إدارة الحجر البيطرى متعاونا معهما بشكل جيد.

الدكتور يوسف ممدوح فى تصريحات خاصة لليوم السابع أكد أن شائعة الإقالة انتشرت بسرعة البرق بين مكاتب الموظفين بالهيئة، ولكن لم يصدر قرار رسمى بذلك حتى الآن، مشيرا إلى أنه مازال يمارس عمله حتى دون أن يؤثر ذلك عليه. ويؤكد ممدوح أنه يعلم بشائعة إقالته منذ صباح اليوم عند قدومه إلى مكتبه بالهيئة، فتوجه على الفور إلى مكتب الدكتور حامد سماحة رئيس الهيئة للاستفسار عن ذلك، ولكن دون إجابة مقنعة.

وكشف ممدوح عن وجود بعض القوى الخفية من أصحاب الشركات المستوردة للحوم والأسماك تسعى للإطاحة به، وذلك بعد أن رفض الحجر البيطرى دخول عدد كبير من شحناتهم إلى مصر بسبب إصابتها بالعديد من الأمراض الخطيرة. وهدد ممدوح أنه سيفتح النار على الجميع عند اتخاذ إجراء رسمى بإقالته من منصبه الذى يتولاه منذ عام تقريبا.

وقال: إن هناك عددا كبيرا من أصحاب الشركات والمستوردين تقدموا بشكاوى عديدة ضدى للرقابة الإدارية بعد رفض شحنات فاسدة ومتسرطنة لهم كجزء من تصفية الحسابات، مؤكدا أنه اصطدم خلال فترة خدمته كمدير للحجر البيطرى بالعديد من الشخصيات الكبرى وأصحاب النفوذ منهم برلمانيون وبعض أقارب الوزراء فى الحكومة، وجميعهم يطلبون تراخيص شركات أو استيراد لشحنات غذائية غير صالحة للاستهلاك الآدمى، وهو ما لم تسمح به إدارة الحجر التى أوقفت العديد منها، كان آخرها رفض 9 شحنات لسمك باسا الفيتنامى، وقبلها رفض شحنة أبقار وأغنام مصابة بالدودة الحلزونية، وكانت قادمة من باراجواى.

انتدب الدكتور يوسف ممدوح لتصريف أمور الحجر البيطرى للقاهرة والبساتين فى 31 يناير 2008، لحين الإعلان رسميا عن خلو المنصب، وعندما أعلنت الوزارة فى الصحف، تقدم لشغله بصفة رسمية وتم اختياره فى شهر ديسمبر من العام الماضى.