"مدير مسرح الشباب بيخرج فى المسرح الكوميدى ومدير مسرح السلام بيخرج فى مسرح الطليعة ورئيس أكاديمية الفنون بيخرج فى مسرح الشباب ومدير مسرح الطليعة بيمثل فى مسرح الطليعة ومدير مسرح البالون بيخرج فى المسرح القومى ومدير مسرح الغد كان هيخرج فى المسرح القومى لكنه اتحرق".
السطور ليست فزورة ولكنها لعبة الكراسى الموسيقية فى إنتاج وإخراج مسرحيات مسرح الدولة، فمديرو مسارح الدولة يتبادلون لعبة الاخراج، فهشام عطوة مدير مسرح الشباب أخرج مسرحية "يا دنيا يا حرامى" بطولة ماجد المصرى ومها أحمد على المسرح الكوميدى. ومدير مسرح الشباب نفسه أتاح فرصة لرئيس أكادمية الفنون الدكتور سامح مهران على مسرح الشباب لإخراج مسرحية " بازل 1 " برغم أن عدد النصوص المسرحية المقدمة من مخرجين جدد لمدير مسرح الشباب هشام عطوة تجاوزت العشرين نصا. أما مسرح الطليعة فتجرى حاليا على مسرحه بروفات مسرحية "حمام مغربي" التى يخرجها هشام جمعة مدير مسرح السلام، وقد اختار هشام مدير المسرح الذى يخرج عليه "محمد محمود" ليكون أحد أبطال العرض.
أما ناصر عبدالمنعم مدير مسرح الغد فقرر أن يخرج على المسرح القومى، ونظرا لحريق المسرح فقد عرض ناصر مسرحيته على مسرح مركز الإبداع بالإسكندرية. شريف عبداللطيف مدير المسرح القومى كان يريد أن يكسر القاعدة فقد رفض أن يخرج خارج مسرحه وكان ينوى إخراج مسرحية من المسرح الأوروبى بطولة رغدة على المسرح القومى، لكن حريق المسرح لم يمكنه من ذلك. وهكذا نجد أن مديرى المسارح يجامل كل منهم الآخر ويرشحه للإخراج على مسرحه حتى تحول الأمر لظاهرة، ولا نعلم كيف لم يلتفت لهذه الظاهرة الدكتور أشرف زكى رئيس البيت الفنى للمسرح.
وقد واجهنا أحد مديرى المسارح "هشام جمعة" بهذه الظاهرة فقال منزعجا من السؤال : "من حقى الإخراج على أى مسرح فأنا فى الأساس مخرج وحاصل على بكالوريوس فنون مسرحية وإخراج مسرحى، وأترك الفرصة لمخرجين آخرين لكى يخرجوا على المسرح الذى أديره". أما هشام عطوة، مدير مسرح الشباب الذى يخرج فى المسرح الكوميدى، فارتبك فى الرد وقال "أنا حصلت على هذه الفرصة بعد سبع سنوات من التعب". وأكد أن مسرح الشباب يقدم مسرحيات للشباب وأنه عندما قدم مسرحية للدكتور سامح مهران كان فى إطار تقديمها على المسرح التجريبي، وأضاف عطوة: "عملى الأساسى قبل أن أتولى إدارة المسرح كان الإخراج ولن أتنازل عن الإخراج من أجل الإدارة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة