جاءت إضرابات المنتجين فى بوليوود الهندية، احتجاجا على نظام التوزيع القائم هناك ومطالبتهم لأصحاب دور العرض بتقاضى نسبة 50% فقط من نسبة إيرادات أى فيلم.
وعلى الرغم من رفض واحتجاج مالكى دور العرض - وتحديدا أصحاب الشاشة الواحدة - ومطالبتهم للمنتجين بتقديم أفلام جيدة تعيد المواطن الهندى إلى دعم الإيرادات الداخلية للأفلام, فإن محاولة إنقاذ الصناعة من براثن الأزمة الاقتصادية العالمية يعتبر أمرا صعبا فى بوليوود, ولأن الإنتاج مفصول تماما عن التوزيع فى أغلب دول العالم - على عكس الحال فى مصر- فإن ذلك دفعنا لسؤال المنتجين المصريين "هل من المتوقع أن يشهد السوق الإنتاجية المصرية حالة مماثلة من الإضرابات؟ وهل من الممكن أن ترتفع الأصوات المنادية بتحسين نوعية الأفلام التى تطرح تجاريا؟
المخرج عادل أديب العضو المنتدب لشركة جودنيوز، أكد أن الوضع فى مصر مختلف عن بوليوود التى تعتبر أقرب للنظم العالمية فى إدارة السينما، وأن الأزمة الاقتصادية العالمية خلقت محاولات وتجارب فى كل العالم لإنقاذ الصناعة، وهذا ما يحدث الآن فى بوليوود، ونفى عادل أى توقع لإضرابات فى سوق السينما فى مصر أسوةً ببوليوود لأننا مازلنا إلى الآن نتبع نظما عفى عليها الزمن، وأضاف: صحيح أننا نحاول حاليا التغيير إلا أنه لا يوجد فى العالم من يجمع الإنتاج والتوزيع مثلما يحدث فى مصر. إضافة إلى أن الموزع يجنى 68% من إيرادات و32% للمنتج، وهذا معناه أن أنتج وأغامر ليربح الموزع فقط، هذا بخلاف كونه منتجا، وبالتالى سيحرص على دعم فيلمه أذن فالمنتج فى مصر إذا اعتمد على الإيراد الداخلى فهو خاسر.
رئيس غرفة صناعة السينما منيب شافعى أكد أن النظام فى مصر مختلف تماما عن بوليوود لأن المنتجين لدينا هم الموزعون والموزع هو مالك دور العرض، وبالتالى لن يكون هناك أى إضرابات أو مطالبات لأن المنتجين المستقلين يعدون على أصابع اليد الواحدة، وهم ليسوا ركيزة يعتمد عليها السوق الإنتاجية فى مصر أما فيما يتعلق بإمكانية فصل التوزيع عن الإنتاج أوضح منيب أن ذلك قرار صعب إن لم يكن مستحيلا. ولم ينف منيب أن الأزمة الحالية بدأت تفرض على دور العرض نوعية أفلام دون المستوى، مما جعل المواطن يبتعد عن الذهاب للسينما، ولكن فى ظل الأزمة من المنتظر زيادة تلك النوعية من الأفلام.
المنتجة مى مسحال أكدت أنه علينا أن نعترف بأننا نمتلك طريقة مختلفة فى إدارة السوق تعتمد على شركتين موزعتين الشركة العربية للإنتاج والتوزيع والمجموعة الفنية، وبالتالى فلنا قانون الخاص والمختلف عن بوليوود أو هوليود ولا يمكننا مقارنة أنفسنا بأحد، خاصة أن المنتج المستقل لا حيلة له أمام سيطرة وسطوة الموزع وأغلب من دخل السوق منتجا فقط لم يستطع الصمود كثيرا.
المنتج كامل أبو على أعرب عن رضاه عن الوضع التوزيعى الجيد فى مصر – بحسب قوله - رغم أنه ضد سياسة احتكار التوزيع الموجودة قائلا أنا لا يهمنى إلا شيئا واحدا فقط، هو أن يخدم الموزع على أفلامى جيدا، وهذا ما يحدث فعلا لأننى لا أدخل شريكا مع الموزع مثلما يحدث عادة، وعندما يتم توزيع أفلامى أفرض شروطى وهى أن أطلع على خطة التوزيع وأختار توقيت عرض أفلامى ولذلك أنا مرتاح وهناك احترام متبادل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة