فى رد من إذاعة "صوت إسرائيل" على مستمع مصرى..

إسرائيل تزعم التفوق على الطيران المصرى فى "56"

الخميس، 09 أبريل 2009 05:53 م
إسرائيل تزعم التفوق على الطيران المصرى فى "56" العدوان الثلاثى أكد صمود الشعب المصرى أمام قوى الاستعمار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشر موقع إذاعة صوت إسرائيل على الإنترنت، تقريراً حول العدوان الثلاثى وأسباب عدم مشاركة الطيران المصرى فى التصدى للهجوم الإسرائيلى، حيث زعمت الإذاعة تلقيها سؤالاً من مستمع مصرى يدعى مصطفى ممدوح، حول السبب الذى دفع الرئيس جمال عبد الناصر إلى منع الطائرات المصرية من خوض معارك جوية مع الطائرات الإسرائيلية.

وقالت الإذاعة إنه نظراً لأهمية سؤال المستمع المصرى، فإنها تستند فى ردها على مرجعين، هما "يوميات معركة سيناء" للجنرال موشيه دايان، وبحث أكاديمى للدكتور يورام ميتال الخبير فى الشئون المصرية بجامعة بن جوريون.

وأشارت الإذاعة إلى أنه بناء على المرجعين سالفى الذكر فإن الطائرات المصرية خاضت معارك جوية مع الطائرات الإسرائيلية خلال حرب سيناء. كما أُوفِدَت طائرتان مصريتان للإغارة على أهداف داخل إسرائيل. ومع ذلك يشير (دايان) فى كتابه، إلى أن الرد الجوى المصرى على الهجوم الإسرائيلى فى شبه جزيرة سيناء جاء متأخرا، وأن القوة الجوية المصرية لم تشكل عاملا حاسما فى هذه الحرب، وذلك على الرغم من تفوق سلاح الجو المصرى على سلاح الجو الإسرائيلى آنذاك، كما ونوعا.

ويذكر أن مصر أخذت تتلقى منذ أوائل عام 1956 طائرات قتالية حديثة سوفيتية الصنع، شملت مائتى طائرة مقاتلة من طراز (مِيج 15) وخمسين طائرة قاذفة من طراز (إليوشين)، مع العلم أن جميع هذه الطائرات كانت طائرات نفاثة، وكانت تعد فى حينه من أكثر الطائرات القتالية تطورا.

ويشير (دايان) فى كتابه إلى أنه نظراً لكون مصر قد تلقت هذه الطائرات فى أشهر معدودة فقط قبل حرب سيناء، فإنه لم يكن لدى الجيش المصرى ما يكفى من الوقت لاستيعابها ولتدريب الطيارين المصريين عليها، بغية بلوغ مستوى قتالى لائق. أما سلاح الجو الإسرائيلى، فشمل آنذاك قرابة مائة وأربعين طائرة مقاتلة نصفها حديث نسبيا. أما باقى الطائرات الإسرائيلية فكانت قديمة.

وتضيف الإذاعة: نظرا لتفوقه، خشيت إسرائيل من أن يعرقل سلاح الجو المصرى هجومها فى شبه جزيرة سيناء، والذى بدأ فى مساء التاسع والعشرين من شهر أكتوبر عام 1956 بإنزال قرابة أربعمائة مظلى إسرائيلى فى ممر المتلة.

إلا أن طائرات (الداكوتا) البطيئة التى نقلت على متنها المظليين الإسرائيليين، لم تتعرض لهجوم جوى مصرى، كما لم تكتشفها منظومة الإنذار المبكر المصرية، على الرغم من وجود مطار (كبريت) المصرى العسكرى على مسافة سبعين كيلومترا فقط من ممر المتلة.

كذلك لم تتعرض القوات البرية الإسرائيلية التى دخلت أراضى سيناء فى الوقت ذاته لهجوم جوى مصرى. ويعزو (دايان) وكذلك الدكتور (ميتال) هذه الحقيقة إلى كون الجيش المصرى قد فوجئ بالهجوم الإسرائيلى.

ويقولان إنه على الرغم من المعلومات التى نشرتها فى حينه وسائل الإعلام الغربية حول حالة الاستنفار فى إسرائيل وحول الاستعدادات للحرب، فإن القيادة المصرية قدرت خطأ، أن إسرائيل تخطط للقيام بعملية عسكرية واسعة النطاق ضد الأردن، علما بأن التوتر ساد آنذاك المنطقة الحدودية بين البلدين.

وأكدت الإذاعة أن استجابة الجيش المصرى جاءت متأخرة، حيث إن سلاح الجو بدأ يشارك فى المعركة بعد مرور حوالى اثنتى عشرة ساعة. ونفذت الطائرات المصرية خلال هذا اليوم ما يقرب من أربعين طلعة، وأغارت خلالها على القوات الإسرائيلية البرية المتواجدة فى شبه جزيرة سيناء، مما ألحق أضرارا بمعدات ووسائل نقل عسكرية إسرائيلية، وأدى إلى مقتل حوالى خمسة عشر جنديا إسرائيليا. كذلك خاضت الطائرات المصرية خلال هذين اليومين أربع عشرة معركة جوية مع طائرات إسرائيلية انتهت بإسقاط خمس طائرات مصرية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة