فى منطقة عرب الوالدة بحلوان, وبالتحديد فى منطقة الزلزال بعين حلوان, فوجئ البائعون فى سوق المنطقة التابعة للرعاية المتكاملة هناك الأسبوع الماضى, بسيدة تدعى «أشجان» تعمل بجمعية الرعاية المتكاملة, تزف إليهم خبر وصول خيام لحمايتهم من برد الشتاء وحر الصيف, منحة من السيدة سوزان مبارك.
وفى اليوم التالى توجه البائعون إلى مقر جمعية الرعاية المتكاملة للتوقيع أو «البصم» وتسلم خيامهم، لكنهم فوجئوا بالتالى:
يقول محمد العليان، أحد البائعين: «رحت للجمعية وطلبت مقابلة الباشمهندس صلاح عامر مدير الموقع بمنطقة التطوير بمساكن عين حلوان, وعرب الوالدة, احتجاجاً على عدم تسلمى الخيمة المخصصة باعتبارى من بائعى السوق, ولأننى تم تسجيل اسمى فى خانة المستلمين وبصمت أيضاً, لكنه قال لى: «امشى اطلع بره يا راجل إنت، مافيش خيام خلاص, إنتوا خدتوا حقكم», طيب الخيام راحت فين واحنا مااستلمناش حاجة؟».
رشيدى محمد السيد, وعبد الله حافظ محمد, وعطيات شعبان متولى وما يقرب من 20 بائعا تقدموا بتظلم إلى رئيس جمعية الرعاية المتكاملة بشأن عدم تسلمهم الخيام.
تقول مديحة حداد بائعة بالمنطقة: «كله من أبلة «أشجان» مسئولة توزيع الخيام على البائعين, لأنها أعطت معظم الخيام لأقاربها ومعارفها وهم ليسوا بائعين, وبصّمتنا على إننا أخدنا, لكن الخيام أخدوها المعارف عملوها «تند» لبلكوناتهم, و«غطيان» لعربياتهم, ونولع احنا».
وهكذا ما إن تطأ قدماك سوق منطقة الزلزال بعرب الوالدة حتى ترى البائعين يفترشون الأرض من السابعة صباحاً وحتى السابعة مساء , بلا ساتر يقيهم قيظ الصيف, أو برودة الشتاء, أوحتى «زعابيب» أمشير.
وتبقى «أبلة أشجان» المرأة الغامضة, التى قامت بتوزيع الخيام بمعرفتها, مستغلة ثقة م. صلاح عامر بها كمسئولة عن عملية التوزيع, لكن التوزيع تم بطريقتها السرية والعشوائية, لتعصف بأحلام ما يقرب من 40 بائعا وبائعة وأسرهم كانوا فى «عرض» خيمة منحتها ماما سوزان, وأسدت أمانتها إلى «الرعاية المتكاملة» ليظل البائعون بلا أى رعاية على الإطلاق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة