ينشر الموقع الإلكترونى لذاكرة مصر المعاصرة، والذى دشنته مكتبة الإسكندرية، المقالات الصحفية الخاصة بالكاتب الصحفى الراحل موسى صبرى، والتى كتبها فى فترة حكم الرئيس السادات ابتداء من عام 1970 وحتى وفاته فى أكتوبر 1981.
وقال د.خالد عزب؛ مدير إدارة الإعلام والمشرف على الذاكرة، إن المقالات، التى بلغ عددها حوالى 980 مقالا، تتعرض لكل ما كتبه موسى صبرى عن الرئيس السادات، وفقا للترتيب الزمنى؛ حيث نشرت فى صحيفتى الأخبار وآخر ساعة.
وأضاف أن الكاتب تناول فى مقالاته أهم الأحداث التى شهدها كل عام، إضافة إلى أخبار الرئيس السادات وزياراته ومواقفه الإنسانية، مشيرا إلى أنه تمكن من عرض هذه المقالات على القارئ بطريقة مشوقة وسهلة ومرتبة ومفصلة فى كثير منها.
جدير بالذكر أن موسى صبرى كان قد ولد فى عام 1925 بمحافظة أسيوط؛ حيث حصل على شهادة التوجيهية وغادر أسيوط عام 1939 إلى القاهرة ليلتحق بكلية الحقوق وتخرج فيها عام 1943، عمل بعد ذلك مع محمد زكى عبد القادر فى مجلة الفصول، ثم انتقل عام 1947 للعمل مشرفًا على الصفحات الأدبية بصحيفة الأساس لسان الحزب السعدى، انتقل بعد ذلك إلى صحيفة الزمان وعمل سكرتيرًا للتحرير فى الوقت الذى كان جلال الدين الحمامصى رئيسًا لتحريرها، ولكن بعد أن تولت حكومة الوفد الحكم غيّر "إدجار جلاد" صاحب صحيفة الزمان موقفه من حكومة الوفد، وبعد ثلاث سنوات كان موسى صبرى ورفاقه خارج الزمان.
فى عام 1950 بدأ موسى صبرى مشواره مع أخبار اليوم وعمل محررًا برلمانيًا، ثم اختاره على أمين ومصطفى أمين نائبًا لرئيس تحرير صحيفة الأخبار ثم رئيسًا لتحرير مجلة الجيل، ثم رئيسًا لتحرير صحيفة الأخبار، وانتقل موسى صبرى بأمر من الرئيس جمال عبد الناصر للعمل بصحيفة الجمهورية ثم عاد مرة أخرى رئيسًا لتحرير الأخبار.
ظل موسى صبرى محتفظًا بمنصبه كرئيس مجلس إدارة دار أخبار اليوم ورئيس لتحرير صحيفة الأخبار طوال فترة حكم السادات وفترة من حكم الرئيس محمد حسنى مبارك، إلى أن حان موعد خروجه على المعاش فى نهاية عام 1984.
توفى الكاتب الصحفى الكبير فى 8 يناير عام 1992؛ حيث قدم للمكتبة العربية العديد من المؤلفات السياسية والصحفية مثل: "قصة ملك و 4 وزارات"، "وثائق 15 مايو"، "ثورة كوبا"، "اعترافات كيسنجر"، "وثائق حرب أكتوبر"، "السادات الحقيقة والأسطورة"، "نجوم على الأرض"، ورواياته "الجبان والحب".. "العاشق الصغير".. "الحب أيضًا يموت".. "حبيبى اسمه الحب"، و"الصحافة الملعونة".. "عشاق صاحبة الجلالة".. إضافة إلى سلسلة "بعيدًا عن السياسة".