"عفوا الراحة الأسبوعية للعيادة يوم الخميس"، شعار ترفعه معظم العيادات الخاصة يومى الخميس والجمعة من كل أسبوع، ولكن الوضع هذا الأسبوع يختلف، فوفقا لقرار الجمعية العمومية الأخيرة، ستغلق العيادات أبوابها غدا الخميس، ليس بسبب الإجازة الأسبوعية وإنما احتجاجا على الأوضاع المالية للأطباء، فهل يكون الإضراب بالتزامن مع الإجازة مجديا، وعن ذلك يقول الدكتور عصام العريان أمين صندوق نقابة الأطباء إنه ليس هدفنا الامتناع عن تقديم الخدمة الصحية، إنما إضرابنا إضراب رمزى من أجل الاحتجاج على أوضاعنا المعيشية.
مشيرا إلى أن اختيار يوم الخميس، كان مقصودا أثناء انعقاد الجمعية العمومية لتوجيه رسالة تحذيرية للنظام من خلال إغلاق العيادات الخاصة للأطباء بالتزامن مع إعداد الميزانية التى لابد أن تراعى حقوق الطبيب فى راتب محترم، لافتا إلى أن النقابة دخلت معركة فى العام الماضى من أجل رفع رواتب الأطباء الشباب، ونجحت فيها برفع الراتب الأساسى إلى 50%، أما معركتنا حاليا فهى تحسين دخول الأطباء الاستشاريين والأخصائيين الذين حصلوا على دفعة واحدة من حقوقهم وتراجعت وزارة المالية فى صرف باقى الحقوق.
اخترنا يوما سهلا لنجاح الفكرة بشكل رمزى فيوم الخميس، من أنسب أيام الإضراب لأنه أصلا يوم الإجازة لمعظم العيادات الخاصة، كما تقول الدكتورة "منى مينا "، من مؤسسى جماعة أطباء بلا حقوق، التى أشارت إلى أن يوم الإضراب من أجل الحصول على أكبر قاعدة من الأطباء مؤيدة لرسالتنا إلى الحكومة، واصفة قرار الجمعية العمومية بأنه خطوة للأمام ونناشد النقابة العامة وكافة النقابات الفرعية لتفعيل الإضراب مع ضرورة توسيع الدعوة لإعطائه أعلى فرص النجاح.
وزارة الصحة أعلنت حالة الطوارئ القصوى فى كل مستشفياتها، خاصة الكبرى الحكومية، بالإضافة إلى المستشفيات التعليمية، كما وجهت مناشدة إلى جميع المستشفيات الخاصة بضرورة الاستعداد لمواجهة إضراب الأطباء، بحيث تتلقى الحالات الحرجة والطارئة على مدار الساعة.
وعلى العكس تماما، توقع الدكتور سعد المغربى رئيس الإدارة المركزية للمؤسسات غير الحكومية والتراخيص بفشل إضراب الأطباء غدا، عن فتح عياداتهم الخاصة، قائلا "لن يحدث شىء"، ولن يتأثر المرضى بهذا الإغلاق لأن الأطباء أصلا اختاروا يوم إجازتهم لهذا الإضراب.
مشيرا إلى أن معظم العيادات الخاصة تغلق أبوابها يومى الخميس والجمعة راحتها الأسبوعية، وبذلك يتحول الإضراب إلى إضراب رمزى غير مؤثر ولكنه يعتبر تسجيل موقف من قبل الأطباء واعتراضا منهم على سوء أحوالهم المالية.
