إنهاء الصراع الطائفى بقرية الطيبة بسمالوط

الأربعاء، 08 أبريل 2009 05:27 م
إنهاء الصراع الطائفى بقرية الطيبة بسمالوط جلسات الصلح تنهى الفتنة الطائفية بالمنيا
المنيا - حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقدت اليوم، الأربعاء، جلسة التصالح العرفية بقرية الطيبة، وذلك بحضور د . أحمد ضياء الدين محافظ المنيا، وعدد من القيادات الشعبية والسياسية وسط تواجد أمنى مكثف داخل القرية وحضور أكثر من 10 آلاف مواطن، لبوا نداء التصالح بعد مرور 5 أشهر من المعاناة التى عاشت فيها القرية، وحالة الذعر والخوف التى كانت تخيم على الأهالى وخاصة الأطفال.

جاء الصلح بعد أكثر من جلسة عرفية لتوفيق الأوضاع بين مسلمى وأقباط قرية الطيبة بسمالوط، حيث أن القرية من القرى الصناعية والتى شهدت كسادا فى الفترة الأخيرة وشللا فى حركة التجارة، وذلك فى أعقاب حادثة معاكسة فتاة حدث على أثرها مشاجرة طائفية بين المسلمين والمسيحيين أسفرت عن مصرع شاب قبطى يدعى يشوع جمال ناشد، وبعد معاناة تم الاتفاق على تقديم الأكفان من قبل الطرفين.


وقد أكد د.أحمد ضياء الدين على أن الأديان السماوية تحث على السلام وعلى ضرورة إعادة الوئام لنفوس المسلمين والمسيحيين داخل القرية، وأكد على ضرورة أن تحقق هذه الاحتفالية حماية المواطنين الذين قد يدفعون أرواحهم لتعديات الآخرين بدون علاقة بهم وقد تنتهى حياته وهو برئ.

طالب المحافظ من الأهالى أن يجعلوا هذه الاحتفالية يوم عيد لهم تحتفل به القرية كل عام، أما جمال ناشد والد القتيل، فقد أكد أنه شعر اليوم بوفاة ابنه، وأنه قبل الصلح وعفى عن قاتل ابنه، وأكد على ضرورة أن تحيا القرية فى سلام وأمان، ولابد أن تضرب الدولة بيد من حديد على كل من تسول لهم أنفسهم العبث بأمن وسلامة أى مكان فى مصر، وأضاف الأب داوود وكيل مطرانية سمالوط، مؤكدا على ضرورة الالتزام بالسلام الذى تنشده جميع الأديان السماوية، وأن هذا السلام يحتاج إلى سماحة ومحبة حتى يتحقق.

أشار د. محمد فؤاد شاكر أستاذ الدراسات الإسلامية بعين شمس، على ضرورة إعلان محافظة المنيا خالية من التعصب وتضرب مثلا للتواصل والمحبة بين الناس، وطالب بالعفو عند المقدرة، وأكد أن الخلاف الذى حدث ليس له علاقة بالطائفية، ونحن كمسلمين نحمل كل المودة والمحبة للمسيحيين، وأضاف أن طلقات الأعداء لا تفرق بين دم المسلم والمسيحى، وأن فتوحات الإسلام كانت برغبة أصحابها، واستنكر مدين موسى ما حدث داخل القرية بين المسلمين والمسيحيين.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة