قالت مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان فى بيان لها اليوم، الأربعاء، حصل اليوم السابع على نسخة منه، إنها تلقت ببالغ الدهشة الحكم الذى أصدرته الدائرة الأولى أفراد بمحكمة القضاء الإدارى فى القضية رقم 21571لسنة 61 قضائية المرفوعة من أحد المحامين ضد الهيئة العامة للكتاب والدكتور أحمد عبد المعطى حجازى رئيس مجلس إدارة الجريدة، وكان الحكم الذى صدر بجلسة 7 أبريل 2009، قضى "بإلغاء ترخيص مجلة إبداع التى تصدرها الهيئة العامة للكتاب وما يترتب على ذلك من آثار استنادا إلى أن المجلة نشرت قصيدة شعرية تتضمن الإساءة للذات الإلهية".
وكان الشاعر حلمى سالم قد نشر قصيدته شرفة ليلى شتاء عام 2007، وجاء بحيثيات الحكم ...... (ومن ثم فإن ما أتته هذه المجلة بنشر هذه الألفاظ يباعد بينها وبين رسالة الصحافة، بحيث أصبح انتساب هذه المجلة إلى الصحافة المصرية ضربا من ضروب الامتهان.......).
والملتقى إذ يؤكد على احترام أحكام القضاء إلا أنه يرى أن إلغاء ترخيص أحد أهم المجلات الثقافية والتنويرية فى مصر يعد تراجعا شديدا لحريات الإبداع والنشر فى مصر، ويفتح الباب أمام دعاة الكراهية أصحاب ثقافة المصادرة لممارسة مزيد من الضغوط على حرية الإبداع فى مصر، كما أن جوهر الإبداع يعتمد على المتلقى فإذا رفضه المتلقى، صار العمل بلا قيمة ويذهب إلى زوال، أما مصادرة المطبوعات استنادا إلى رأى جهات دينية تفصل بينها وبين فهم النصوص الأدبية مسافات واسعة سوف ينعكس سلبا على منظومة الفكر والإبداع فى مصر.
وفى هذا السياق يطالب الملتقى الفعاليات الثقافية ودعاة التنوير فى مصر بالإسراع بطرح مشروع ثقافى تنويرى فى مواجهة ثقافة الظلامية التى وجدت طريقها إلى القضاء المصرى متسلحة بنصوص بالية ما زال معمولا بها منذ عام ثلاثينيات القرن الماضى.