اهتمت صحيفة واشنطن بوست فى عددها الصادر اليوم الثلاثاء، فى تقرير كتبته بربرا سورك، بتسليط الضوء على المأوى الآمن الذى كانت تمثله إمارة دبى بالنسبة للعديد من الساسة حول العالم. وتقول الصحيفة إن تلك الإمارة الخليجية كانت دائماً مخبأ جيداً وقليل المخاطر بالنسبة للسياسيين والزعماء الأجانب المخلوعين.
وقضت السياسية الباكستانية المحنكة بنازير بوتو، جزءاً من فترة المنفى والتى بلغت ثمانية أعوام، فى دبى، قبل أن تعود إلى بلادها لتلقى حتفها إثر عملية اغتيال عام 2007. وكذلك، كان رئيس الوزراء التايلندى المخلوع فى دبى منذ أسبوعين فقط.
ولكن على ما يبدو تأثر هذا المرتع السياسى الآمن بعمليات القتل الأخيرة التى وقعت على أرض دبى، وكان آخرها مقتل مسئول شيشانى بارز هو سليم ياماديف، الأمر الذى هز صورة المنطقة التى كانت بمنأى عن عمليات الصراعات السياسية والاغتيالات الانتقامية.
وتشير الصحيفة إلى أن ياماديف كان متمرداً سابقاً فى الصراع الطويل الذى جمع بين الشيشان وروسيا، واغتيل يوم 28 مارس فى وضح النهار، بداخل موقف للسيارات تابع للبناية التى كان يسكن فيها. وتقول الصحيفة إن مقتل ياماديف وضع الإمارة فى مأزق، فليس من المحتمل أن تسمح السلطات للسياسيين الذين يملكون تاريخاً طويلاً من الأنشطة السياسية بالاختباء فيها، وذلك لأنها لم تعد آمنة كما كانت فيما سبق.
ومن ناحية أخرى، تضيف الصحيفة أن عدد المغتربين فى دبى يزيد عن عدد السكان الأصليين، مما جعلها مسرحاً مفضلاً للكثيرين، وكانت الإمارة دائماً واضحة فيما يتعلق بوجود الساسة الأجانب؛ فهم مرحب بهم طالما لا يجلبون سياستهم معهم إلى دبى، فهم غير مسئولين عن هؤلاء الذين يأتون لتصفية حساباتهم هناك.
وتلقى الصحيفة الضوء على المصادفة فى تشابه مكان وقوع جريمة قتل ياماديف فى البناية الفاخرة فى "دبى مارينا"، مع جريمة قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، التى وقعت فى نفس المكان.
وعلى الرغم من أن تميم لم تكن ناشطة على الساحة السياسية، إلا أنها ذبحت وسط غموض داخل شقتها، لعلاقتها بهشام طلعت مصطفى، قطب العقارات المصرى الشهير.
وتقول الصحيفة إن قوات الشرطة وجدت أدلة تربط بين المطربة اللبنانية وبين رجل الأعمال الشهير، واتهم بدفع مبلغ 2 مليون دولار لضابط سابق، محسن السكرى، لقتل تميم، التى قيل إنها هربت إلى دبى فراراً من مصطفى بعد الانفصال عنه.
واشنطن بوست: مقتل تميم ينهى أسطورة الأمن فى دبى
الثلاثاء، 07 أبريل 2009 06:38 م
اهتزاز الأمن فى دبى بعد مقتل سوزان تميم
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة