لم يمنع مرض السرطان المخرج الألمانى فيرنر شروتر من تصوير فيلمه الجديد "هذه الليلة"، والذى يتحدث عن معاناة الإنسان فى ظل الخوف والاستبداد. الفيلم يصور رحلة الانزلاق الإنسانى إلى الهاوية.
وعلى الرغم من صراعه مع مرض السرطان، قام شتوتر البالغ من العمر 64 عام بتصوير هذا الفيلم. وحتى وإن كانت أحداثه تنتهى بمغادرة قارب النجاة ميناء مدينة سانتا ماريا المدمَرة من دون أن يكون على ظهره أحد، إلا أن المخرج شتوتر يرفض وصفه بالمتشائم، كونه يؤمن بالأمل وبإصرار الإنسان على التغيير نحو ما يراه الأفضل.
أخذ الفيلم الجديد لشروتر قصته عن رواية الكاتب خوان كارلوس أونيتى من الأوروجواى، وتدور أحداثها فى مدينة لا توجد سوى فى مخيلة كاتبها، إنها مدينة سانتا ماريا المتميزة بروعة مناظرها وليلها الملائكى البديع خصوصاً، كما أن ميناءها زادها رونقا وبهاءً، إلا أن سانت ماريا لم تستطع أن تنعم بكل ذلك طويلا، فقد انقض عليها وباء الكوليرا، وانهارت حكومتها.
ويصف شروتر فيلمه بالقول إنه يعبر عما يؤدى إليه الطمع وحب الذات والأنانية المفرطة لدى البشر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة