نيويورك تايمز: تركيا تريد "توازن" الولايات المتحدة الأمريكية

الثلاثاء، 07 أبريل 2009 11:41 م
نيويورك تايمز: تركيا تريد "توازن" الولايات المتحدة الأمريكية تركيا تريد "توازن" الولايات المتحدة الأمريكية
إعداد رباب فتحى عن نيويورك تايمز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علقت صحيفة نيويورك تايمز فى مقال كتبه روجر كوهين تحت عنوان، "تركيا تريد "توازن" الولايات المتحدة الأمريكية"، على أول زيارة يقوم بها الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى بلد مسلم تركيا. يقول كوهين، إن رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، رجل سريع مفاجئ ودقيق ويعنى دائماً ما يقول، خاصة عندما قال: "يجب أن يتم تمثيل حماس على طاولة المفاوضات، حينها فقط سيتم التوصل إلى حل".

ويضيف كوهين، أن أردوغان قال له فى لندن، "لن نحقق شيئاً بالتحدث مع عباس "قائد حركة فتح ورئيس السلطة الفلسطينية" فقط، وهذا ما أقوله لأصدقائنا فى الغرب".

ومن ناحية أخرى، أكد رئيس الوزراء التركى، فى مقابلة أجريت معه عشية زيارة الرئيس الأمريكى إلى البلاد، على ما أطلق عليه "التوازن الجديد"، حيث يرى أردوغان أن الولايات المتحدة الأمريكية يتعين عليها تطبيق توازن جديد فى الشرق الأوسط، ويقول إن "سياسة الولايات المتحدة يجب أن تتغير بكل تأكيد"، فى حال أرادت التوصل إلى "حل عادل وشامل" فى المنطقة، وهى الرسالة الصريحة والواضحة التى تعطيها تركيا أقرب حليف لإسرائيل فى منطقة الشرق الأوسط المسلمة: الوضع الراهن من المستحيل أن يستمر.

ويشير كوهين إلى أن وضع حماس وكيفية النظر إليها، يعد قضية محورية فى سياسات الولايات المتحدة الأمريكية إزاء الشرق الأوسط. تنظر المنطقة بأسرها إلى حماس على اعتبار أنها حركة مقاومة شرعية، وذلك لفوزها فى الانتخابات الفلسطينية عام 2006، وأصقل من مكانتها وشرعيتها، حرب إسرائيل الكارثة على غزة، والتى أطلق عليها اسم "الرصاص المصبوب".

ويؤيد كوهين وجهة نظر جورج ميتشيل، مبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط، التى تتعلق بضرورة التوصل إلى تسوية بين فتح وحماس، ويرى أن هذه التسوية يجب أن تكون أولوية دبلوماسية للولايات المتحدة، وذلك لأنها الأساس الصحيح لإجراء محدثات سلام ذات معنى.

ويقول كوهين، إن أوباما يتحرك منهجياً بخطى ثابتة ليبتعد عن النموذج الذى قدمه سلفه السابق جورج بوش، فيما يتعلق بسياسته إزاء الإسلام، والحرب على الإرهاب، محاولاً انتهاج مسلك واقعى جديد يعتمد على تحسين العلاقات مع العالم الإسلامى.

ويتوقع الكاتب، أن هذا التواصل مع العالم الإسلامى، خاصة بعد الزيارة لتركيا، سيتسبب فى تصاعد حدة التوتر مع إسرائيل.

ويختم الكاتب مقاله قائلاً، إن المشكلة تكمن فى أن الإسلام نشر كأيديولوجية من خلال حملة القاعدة المعادية للحداثة، والتى تروج بموت الغرب، ولكن أردوغان صدق القول، فالإسلام أحد أعظم الأديان فى العالم، ويحاول أوباما تأكيد هذه الحقيقة، نظراً لأهميتها الإستراتيجية الأساسية، لرأب الصدع بين أخطر الانقسامات فى العالم، ويبدأ التوافق بالتفاهم، وهذا هو تحديداً ما لم يجذب اهتمام الرئيس الأمريكى السابق.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة