كريستيان بوست: فيلم "واحد ـ صفر" يثير جدلاً واسعاً فى مصر

الثلاثاء، 07 أبريل 2009 06:27 م
كريستيان بوست: فيلم "واحد ـ صفر" يثير جدلاً واسعاً فى مصر الكريستيان بوست ترصد جدل النقاد على فيلم "واحد ـ صفر"
إعداد رباب فتحى عن كريستيان بوست

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار فيلم "واحد ـ صفر" عند عرضه بصالات العرض فى مصر جدلاً واسعاً ونقداً حاداً وصل إلى درجة الغضب، بين صفوف الكتلة المسيحية المحدودة فى البلاد، وذلك بسبب مناقشة الفيلم لقضية حساسة بالنسبة للكنيسة المصرية، وهى قضية الطلاق.

يصور الفيلم محاولة امرأة مسيحية تناضل مع الكنيسة القبطية فى مصر من أجل السماح لها بالزواج مرة أخرى، ومن المعروف أن قوانين الكنيسة لا تسمح بالطلاق إلا فى حالات نادرة مثل الخيانة أو تعدد الزوجات أو لظروف قصوى يبت فيها مجلس خاص من القساوسة.

يقول الخبراء إن "واحد ـ صفر" يقدم رسالة خاطئة للعامة المصريين، الذين نادراً ما يشاهدون تفاصيل حياة الأقباط على وسائل الإعلام، على الرغم من أن المرأة المطلقة تعتبر واحدة من ثمانى شخصيات رئيسية فى الفيلم الذى يستعرض يوماً واحداً من أيام كل شخصية.

يقول محامى السيدة المسيحية فى الفيلم، إنه عقب مرور سنوات عديدة من النضال، لم يتبق لها سوى خيارين، فى حال أرادات الزواج مرة أخرى، إما أن تقاضى الكنيسة أو تعتنق الإسلام، وهما الخياران اللذان ترفضهما وترى أنه من المستحيل تحقيقهما.

يقول مايكل منير رئيس منظمة أقباط الولايات المتحدة الأمريكية، فى حوار مع صحيفة كريستيان بوست، إن "وسائل الإعلام المصرية نادراً ما تناقش حياة المسيحيين والقضايا المتعلقة بهم، فنحن نخشى أن التركيز على القضايا السلبية عند بداية تعريف الجموع المسلمة فى مصر بالأقباط ومشاكلهم، سترسل بالتأكيد رسائل خاطئة".

ومن ناحية أخرى، قال المحامى نجيب جبريل لهيئة الإذاعة البريطانية الـ(BBC)، إنه يعتقد أن الفيلم كان "رسالة للكنيسة لتعديل الكتاب المقدس، وهو الأمر الذى لا يمكن تخيله، أو لتشجيع النساء المسيحيات المطلقات، ويبلغ عددهن 4 آلاف سيدة للتمرد ضد البابا القبطى".

والجدير بالذكر أن البابا شنودة الثالث رئيس الكنيسة الأرثوذكسية المصرية فى الإسكندرية، أكبر كنيسة مسيحية فى مصر، قد ضيق النطاق وفرض القيود على الطلاق، وذلك منذ توليه البابوية عام 1971، وهو الأمر الذى دفع العديد من السيدات المسيحيات إلى تغيير ملتهم للحصول على الطلاق والزواج مرة أخرى.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة