طلاب السياسة يهاجمون أحزاب الحكومة والمعارضة

وجه الشباب المشارك فى المؤتمر السنوى الثانى، الذى أقيم بوحدة دراسات الشباب وإعداد القادة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية انتقادات حادة للأحزاب السياسية فى مصر، ووصفوها بأنها تؤدى أدواراً تشبه "المسرح السياسى"، الذى تلعب فيه المصالح دوراً أساسياً، بدون وجود آليات حقيقية للتعامل مع مشاكل الشباب.

وقال المشاركون فى مؤتمر "الأحزاب السياسية وقضايا الشباب فى مصر"، إن الأحزاب المصرية غير فاعلة، وبرامج أغلبها لا تتضمن رؤيا واضحة تجاه الشباب، بصرف النظر عن توجه الحزب، سواء كان فى المعارضة أو فى السلطة.

ونفى محمد هيبة أمين شباب الجمهورية بالحزب الوطنى الاتهامات الموجهة للحزب، وقال إنه استطاع ضمان حياة آمنة على أرض مصر، مشيراً إلى أهمية أن يكون هناك حوار بين الحزب الوطنى وجميع الأحزاب المعارضة لمناقشة مشاكل مصر والبحث عن حلول لها، على أن يكون أساس الحوار النقد البناء الذى يرفع من شأن مصر حتى لا يتزايد إحباط الشباب.

فيما أرجع الدكتور كمال المنوفى رئيس قسم العلوم السياسية بالكلية، ما وصفه بخمول الحياة السياسية فى مصر إلى غياب الشباب عن المشاركة السياسية فى الأحزاب، وقال إن الدراسات أثبتت أن الشباب المصرى "مستقيل" من الحياة السياسية، وأن أغلبهم لا يعرف أسماء الأحزاب الموجودة فى مصر.

وقلل سيد بسيونى القيادى بحزب الغد من أهمية إقامة حوار بين الوطنى وأحزاب المعارضة، مشيراً إلى أن هذه التجربة أثبتت فشلها فى 2004، بسبب عدم رغبة الحزب الوطنى فى الإنصات إلى وجهة نظر الأحزاب فى قضية، وهو ما يؤكد رغبته فى السيطرة على الحياة السياسية، على حد قوله.