أكد الباحث التركى المتخصص فى مجال تحقيق المصاحف القرآنية الدكتور طيار آلتى قولاج، أن ما تمتلكه اليمن من مخطوطات قرآنية وتراثية نادرة يعد كنزاً تراثياً، مشدداً على أهمية قيام المسلمين بالبحث والدراسة حول تلك المخطوطات بدلاً من المستشرقين.
وقال قولاج اليوم الاثنين، إنه بعد التحقيق والتدقيق بمصحف صنعاء الموجود بمكتبة الأوقاف فى الجامع الكبير بالعاصمة اليمنية القديمة، إن المصحف لا يعتريه أى تحريف أو اختلاف، مؤكداً أن كل من يدعى خلاف ذلك فهو باطل، مستنداً فى ذلك على التحقيق والمقارنة، التى أجراها شخصياً على المصحف لعدة شهور مع المصاحف العثمانية المتداولة حالياً، كما أكد أنه مطابق تماماً، عدا بعض السهو الذى أرجعه الباحث لكاتب الأحرف.
وذكر قولاج أن السهو فى مصحف صنعاء يقدر بسهوين، بعكس المصحف طوبقابى ومصحف طشقند، الذان وجد فيهما سهو الكاتب يصل إلى 15 سهواً، معاتباً بعض الجهات التى تسعى إلى استثمار مثل هذا السهو وادعائهم الخاطئ بأن مصحف صنعاء اعتراه التحريف والاختلاف، مشيداً بالجهود التى تبذلها الجمهورية اليمنية قيادة وحكومة، فى مجال الاهتمام والعناية بالمعالم التركية الأثرية، التى تعكس مدى ما وصلت إليه العلاقات الثنائية بين اليمن وتركيا من تطور ونمو وازدهار فى كافة المجالات، ومدى اهتمام اليمنيين بتاريخهم وتراثهم الحضارى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة