افتتح سيثار أنطونيو مولينا وزير الثقافة الأسبانى وزاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية، أمس الاثنين بمقر المتحف المصرى بالقاهرة، معرضاً يحتوى على أكثر من 130 قطعة أثرية، بمناسبة مرور مائة وعشرين عاماً منذ بدء البعثات الأسبانية فى الكشف عن الآثار بمصر.
تعتبر هذه القطع الأثرية من أهم القطع التى استطاع الأثريون الأسبان الكشف عنها فى مناطق أثرية عديدة بمصر، بالإضافة للعديد من الصور واللوحات الإعلامية التى تشير إلى أنشطة أسبانية أخرى فى هذا المجال التى تقوم على أسس علمية، من أجل التعاون والحفاظ على الأثر وترميمه، وفقاً لبيان صدر اليوم عن السفارة الأسبانية بالقاهرة.
يضم المعرض قطعاً أثرية من مقبرة سان نجم التى اكتشفها الدبلوماسى وعالم الآثار الأسبانى إدواردو تودا عام 1886 ومن مقبرة جالارثا (دى خا ميريرنيبتى) التى اكتشفها الكونت الأسبانى بيثنتى جالارثا عام 1907 وحفائر أسبانية بالنوبة أشرف عليها مارتين ألماجرو باك الذى ترأس اللجنة الأسبانية لإنقاذ آثار النوبة خلال الفترة 1961- 1964.
بالإضافة إلى قطع أثرية اكتشفتها البعثة الأسبانية للآثار فى أهناسيا التى كان يشرف عليها مارتين ألماجرو منذ عام 1966 وحتى 1979، ثم جاءت عالمة الآثار ماريا كارمن بيريث ديى عام 1984 لتتولى الإشراف على البعثة حتى الآن، ثم عمليات التنقيب بمنطقة البهانسا التى يطلق عليها الجبانة العليا (على بعد 200 كم جنوب القاهرة) على الشاطئ الأيسر لبحر يوسف، وتولت البعثة المشتركة الأسبانية ـ المصرية الإشراف عليها منذ عام 1992 وحتى 2008.
وحاليا يقود العمل فى هذه المنطقة، الأثرى الأسبانى جوزيب بادرو، يضاف إلى ذلك أعمال البعثة الأثرية المشتركة بمنطقة ذراع أبو النجا بمقبر جحوتى منذ عام 2002 التى يشرف عليها الأثرى الأسبانى خوسيه مانويل جالان، وفى عام 1997 قامت بعثة أثرية أسبانية أشرف عليها الأثرى جوزيب ثربايو بدراسة الجبانة الصغيرة الواقعة بمنطقة كوم الخماسين على بعد 3 كم من هرم دخيدكير أوزيس بجنوب سقارة، وخلال عامى 2005 و2006 قامت البعثة بالتوثيق الكتابى لما عثر عليه من أحجار أثرية.