كشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية اليوم الثلاثاء النقاب عن أن قيادة الجبهة الداخلية فى إسرائيل تستعد حاليا لإجراء أكبر مناورات على الإطلاق فى تاريخ إسرائيل، والتى يتوقع أن تجرى فى غضون شهرين، على أمل رفع استعداد الجمهور ورفع الوعى العام بإمكانية اندلاع حرب.
وذكر المسئول عن إدارة السكان بالجبهة الداخلية الكولونيل هيليك سوفر، أنه فى حال اندلاع حرب فإن إسرائيل لا تمتلك ما يكفى من وحدات الطوارئ والإنقاذ. مشيرا إلى أنه فى وقت الحرب، لا يوجد ما يكفى من وحدات الإسعاف ووحدات الإنقاذ ووحدات التعامل مع الحروب الكيماوية والبيولوجية، موضحا أنه فى حال استدعاء الاحتياطى من قبل قيادة الجبهة الداخلية، فإنه يجب الاعتماد أيضا على السكان أنفسهم.
وأشار إلى أن إسرائيل بحاجة إلى التدرب على حقيقة أنه خلال زمن الحرب، يمكن أن تتساقط الصواريخ على أية بقعة من البلاد بدون تحذير مسبق.
وتأمل القيادة الداخلية الإسرائيلية فى إقناع السكان أنه خلال أية حرب مستقبلية، فإن إسرائيل بأكملها يمكن أن تصبح جبهة قتال بدون سابق إنذار.
وأضاف سوفر، أن الهدف من المناورات التى ستجرى على مستوى البلاد، "هو نقل السكان من حالة السلبية إلى الحالة الإيجابية... نريد أن يتفهم المواطنون أن الحرب يمكن أن تحدث صباح غد"، مؤكدا أنه خلال زمن الحرب، سيطلب من المواطنين الاعتماد بشكل كبير على أنفسهم.
ومن المقرر أن تستمر المناورات لمدة أسبوع كامل، حيث سيتم اختبار عدد من السيناريوهات التى تشمل هجمات صاروخية باستخدام رؤوس تقليدية أو غير تقليدية تطلق من حزب الله وسوريا وحركة حماس.
