أوباما يعيد الاهتمام بانضمام تركيا للاتحاد الأوروبى

الثلاثاء، 07 أبريل 2009 11:42 م
أوباما يعيد الاهتمام بانضمام تركيا للاتحاد الأوروبى أوباما ينقذ تركيا من تجاهل الاتحاد الأوربى
إعداد ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كانت زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما محور اهتمام الصحف البريطانية الصادرة اليوم الثلاثاء، غير أن هذه الصحف ركزت على مسألة تأييد أوباما لانضمام تركيا، فقد قالت صحيفة الإندبندنت فى اقتتاحيتها، إن باراك أوباما كتب أمس الاثنين، فى سجل الزوار عند ضريح مصطفى كمال أتاتورك عن أمله فى تعزيز العلاقات بين تركيا وأمريكا، لكن بالحكم على خطاب الرئيس الأمريكى فى اليوم السابق، فإن ما يريده أوباما هو تعزيز العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبى، والرغبة الثانية، هى الأكثر إثارة للجدل.

فتعبير أوباما الملتبس عن تأييده لمساعى تركيا للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبى فى براج يوم الأحد الماضى لم يلق أصداء إيجابية فى باريس أو برلين. فالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى سارعا إلى صب الماء البارد على فكرة انضمام دولة يمثل المسلمون 80 مليون نسمة من سكانها إلى العائلة الأوروبية.

ولم يكن من الحكمة، أن يخوض الرئيس الأمريكى، باعتباره ليس من قادة أوروبا، فى مثل هذه القضية الشائكة، ولا تستطيع واشنطن أن تتغاضى بسهولة عن حقيقة أن تركيا لم تقدم الكثير للوفاء بمعايير الاتحاد الأوروبى منذ أن وافق الاتحاد على فتح مفاوضات انضمام أنقرة إليه قبل خمس سنوات.

أوباما كان على حق من حيث المبدأ فى تأكيده للرغبة فى دخول تركيا للاتحاد الأوروبى، حيث إن عضوية تركيا ستكون دفعة هائلة للعلاقات بين أوروبا والعالم الإسلامى، وسيبدو الاتحاد وكأنه تحول من نادى مسيحى إلى تحالف للديمقراطيات القائمة على التجارة الحرة.

من ناحية أخرى، رأت صحيفة الجارديان أن هناك حقيقة لا خلاف عليها تتمثل فى أن الدولتين الأكثر نفوذاً فى الشرق الأوسط غير عربيتين، وهما تركيا وإيران، لكن هناك أمل يكمن فى حقيقة أن أوباما اختار تركيا كمحور محاولة لسد الفجوة بين الإسلام والغرب.

وتسليط الضوء على تركيا كنموذج للصفقة التى يمكن أن تتم بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامى كخطوة جرئية فى مجال السياسة الخارجية، إلا أنها تحمل مخاطر فى مجال السياسة الداخلية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة