أسبان يفكون رموز الكتابات العربية المحفورة فى غرناطة

الثلاثاء، 07 أبريل 2009 12:16 م
أسبان يفكون رموز الكتابات العربية المحفورة فى غرناطة علماء أسبان يقرأون ويصنفون زخارف الخط العربى بقصر الحمراء فى غرناطة
مدريد (أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تخضع زخارف الخط العربى التى تزين جدران وأسقف وأقواس قصر الحمراء الشهير فى مدينة غرناطة بجنوب أسبانيا، للمرة الأولى لعملية قراءة وتفسير وتصنيف منهجى.

وتمكن فريق العلماء الأسبان الذين يجردون عشرة آلاف نص حفرت فى الحجر، مستعينين بأحدث التقنيات من آلات تصوير رقمية وآلات مسح ثلاثية الأبعاد، من إنجاز ثلث العمل، وقال الباحث خوان كاستيا الذى يدير الأعمال إن واحدة من المفاجآت كانت أن جدران قصر الحمراء تحمل عدداً أقل من الآيات القرآنية وأبيات الشعر مما كان يعتقد.

وأوضح هذا الخبير فى شئون العالم العربى "كانت هناك فكرة خاطئة تفيد أن قصر الحمراء مزين بالآيات القرآنية والأشعار"، وتشكل أبيات الشعر والآيات القرآنية أقل من 10% من الكتابات التى تم تصنيفها حتى الآن فى هذا القصر الذى أقام فيه النصريون أو بنو الأحمر قبل قرنين من انتهاء الوجود العربى فى أسبانيا.

وعلى الرغم من كل شىء، تتكرر جملة واحدة "مئات المرات" على الجدران وهى "لا غالب إلا الله"، حسبما أوضح كاستيا الذى أنجز فريقه تصنيف 3116 كتابة فى بهو قمارش أو بهو السفراء، وهذا القصر الذى كان السلطان يستقبل فيه السفراء ويقيم فيه، واحد من أهم وأقدم مبانى قصر الحمراء، ومن الكتابات التى تكررت مراراً كلمات بسيطة مثل "النعيم الأبدى".

وستنتهى هذه المهمة التى تجرى بالتنسيق مع المجلس الأسبانى الأعلى للأبحاث العلمية ومنطقة الأندلس، عام 2011، وستترجم الكتابات إلى اللغتين الفرنسية والإنجليزية بعد ذلك، وقصر الحمراء مدرج على لائحة التراث العالمى لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو).

وأكدت الشركة التى تدير بيع البطاقات لزيارة القصر أن 3.1 ملايين سائح زاروه فى 2008، وقد تعرض للنهب والخراب عبر العصور لكنه لم يتأثر كثيراً، ويخضع منذ سنوات لعملية ترميم واسعة، ويقول المؤرخون إن آخر حاكم عربى لغرناطة أبو عبد الله محمد الحادى عشر بن على، بكى عندما كان يغادر القصر مع عائلته إلى المنفى بعدما دخل الأسبان المدينة فى 1492، فقالت له والدته "لا تبك كالنساء ملكاً لم تصنه كالرجال".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة