رحب وزير الخارجية أحمد أبو الغيط اليوم الثلاثاء بتصريحات الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى تركيا أمس الاثنين، والتى أكد خلالها أن الولايات المتحدة ليست ولن تكون فى حرب ضد الإسلام، معتبرا أن تصريحات أوباما تأتى كخطوة أولى مهمة فى اتجاه تخفيف الاحتقان الذى شهدته علاقات العالم الإسلامى بالولايات المتحدة والغرب خلال الأعوام السابقة، وإعادة بناء جسور الثقة بين الولايات المتحدة وأكثر من مليار مسلم حول العالم.
وأثنى أبو الغيط على ما ذكره أوباما حول تقدير الولايات المتحدة للدين الإسلامى الحنيف، واعترافها بالدور الرائد والمستنير للإسلام فى تاريخ الحضارة الإنسانية، وتأكيده على أن علاقة الغرب مع الإسلام يجب ألا تنحصر فى مكافحة الإرهاب، وإنما يجب أن تتأسس على الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة.
وقال أبو الغيط، إن حديث أوباما ينم عن رؤية حاذقة ويحمل مصداقية لدينا، وبالتالى نتعامل معه على أنه موقف جديد ومتقدم من الولايات المتحدة تجاه العالم الإسلامى وهو موقف يستحق التقدير، مؤكدا أن ما جاء فى كلمة الرئيس الأمريكى يتفق مع الرؤية المصرية الداعية لتدعيم الحوار بين الحضارات والثقافات، والتى تقوم على أن المجتمع الدولى لن ينعم بالسلم والأمن الحقيقيين دون أن تسود علاقة من الاحترام والتسامح بين مختلف الشعوب والأديان.
وأشار أبو الغيط إلى أن الصراع العربى- الإسرائيلى واستمرار احتلال الأراضى العربية، يمثل بؤرة رئيسية للتوتر فى العالم تغذى قوى التطرف والإرهاب، مطالبا ببذل الجهد لإنهاء ذلك الصراع الدامى الذى أثر بالسلب على العلاقة بين العالم الإسلامى والغرب وساهم فى غياب الثقة بين الطرفين، لافتا إلى أن تأكيد الرئيس أوباما فى كلمته على أن الولايات المتحدة متمسكة بحل الدولتين وتعهدها بالعمل على إنشاء الدولة الفلسطينية يعد رسالة مهمة، فى التوقيت الحالى، بضرورة الالتزام بقرارات الشرعية الدولية وتمكين الشعب الفلسطينى من تقرير مصيره وإنشاء دولته المستقلة على الأراضى المحتلة منذ 1967 وعاصمتها القدس.
أبو الغيط يرحب بتصريحات أوباما حول القضية الفلسطينية
الثلاثاء، 07 أبريل 2009 02:28 م