نفى د.كميل صديق عضو المجلس الملى بالإسكندرية أن تكون الكنيسة طرفاً بالتعليق على ما حدث من أعمال شغب بمنطقة كرموز أمس، ووصف ما حدث أمس بالشىء المحزن والذى ينم عن خلل كبير بالمجتمع المصرى، فى تحول كل مشاجرة بين طرف مسيحى وطرف مسلم إلى فتنة طائفية، وأدان بشدة أعمال الشغب والعنف التى قامت بها مجموعة من الغوغاء بتكسير محال المسيحيين بالمنطقة الذين ليس لهم دخل فى تصفية مسألة شخصية والنزاع على استئجار حجرة بين طرفى المشاجرة.
و تسأل كميل، لماذا وصل المجتمع المصرى إلى هذه الدرجة؟ وماذا لو كان الأمر على العكس، وكان المجنى علية مسيحياً؟؟ هل سيقبل الأخوة المسلمون أن يقوم الأقباط بتكسير محالهم، وتكفيرهم وطلب القصاص الدينى منهم؟؟؟
و قال لا نستطيع أن نضع رؤوسنا بالرمل، هناك احتقان شديد بالشارع، تغذيه بعض التيارات الدينية المتطرفة، التى تحاول أن تشعل نار الفتنة من وقت إلى آخر، فضلاً عن دور الإعلام الغير مباشر فى تلك التغذية من خلال القنوات الفضائية التى تكفر من تريد بلا حاكم أو رابط.
من جانبه أدان جريس إسكندر أمين عام لجنة السياسات بمقر الأمم المتحدة أن تتحول الأمور إلى فتنة طائفية، مشيراً إلى أن الأمر لا يتعدى نزاعاً على ملكية بين مالك ومستأجر، وطالب ضرورة وجود آليات للعمل على تقليل حالة الاحتقان الشديدة التى تظهر من آونة إلى أخرى ...
كان اليوم السابع قد تقابل مع أحد شهود العيان فى أحداث الشغب التى حدثت عقب خروج جثمان القتيل من المستشفى، حيث أشار زوج إحدى العاملات باستوديو فينسيا للتصوير، أن الأهالى قد حاولوا اقتحام الاستوديو بالقوة وتخريبه من الداخل، والمملوك لأحد أقارب أيمن المتهم، إلا أن بعض الأهالى قد قاموا بإخراج الفتيات المحتجزات داخل الاستوديو فى حراسة إلى منازلهم، كما قام الأهالى المحتشدون بالهتافات التكفيرية للمسيحيين بتخريب وتكسير عدد كبير من محال بيع الأقمشة المنتشرة بمنطقة كرموز ومنها محال الذهب والستائر والمفروشات ...
وفى الوقت نفسه انتشرت 20 سيارة من سيارات الأمن المركزى بطول شارع النيل بالمنطقة، الذى تحول إلى ثكنة عسكرية، تحسباً لأى أعمال إشعال الفتنة والمظاهرات مرة أخرى غداً عند تشييع جثمان القتيل.
عضو مجلس ملّى يتهم تيارات دينية بتغذية الفتنة الطائفية
الإثنين، 06 أبريل 2009 04:52 م
نفى أن تكون الكنيسة طرفاً فى أحداث كرموز
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة