صباح 6 أبريل .. طوق أمنى حول اتحاد العمال .. تفتيش طلاب الجامعة وهدوء فى تداول القضايا بالمحاكم

منذ ساعات الصباح الباكر شهد محيط اتحاد العمال ومنطقة وسط البلد تواجداً أمنياً مكثفاً، استعداداً للوقفة الاحتجاجية المقرر لها الساعة 12 ظهر اليوم الاثنين.

تواجدت فى شارع الجلاء بجوار اتحاد نقابات عمال مصر أكثر من 20 سيارة أمن مركزى، و10 سيارات نجدة، بالإضافة إلى 15 سيارة ميكروباص تابعة للأمن، وقد فرضت قوات الأمن التى تواجدت من الساعة الـ 7 والنصف صباحاً فى المنطقة المحيطة باتحاد عمال مصر، طوقاً أمنياً مكوناً من حواجز حديدية وبعض قيادات الشرطة والعساكر والمخبرين المتخفين فى ملابس مدنية، إلى جانب سيارات الإسعاف والإطفاء.

ومنعت قوات الأمن سيارات العاملين فى اتحاد العمال وفى المصالح الحكومية المجاورة من ركن سياراتهم حول اتحاد العمال نظراً للاحتياطات الأمنية المكثفة.

و تتوافد أعداد كبيرة من رجال الشرطة برتب مختلفة فى الطوق الأمنى المفروض حول الاتحاد العمالى، كما أغلق فرع سلسلة محال التوحيد والنور المجاور لاتحاد عمال، واتخذت قيادات الشرطة الرصيف الموجود أمامه كمقر لها.

جامعة عين شمس
تواجد صباح اليوم الاثنين العشرات من الضباط واللواءات وأمناء الشرطة سواء بالزى الرسمى والمدنى، وتم التضييق على دخول الطلبة لجامعة عين شمس للتأكد من كارنيهات الجامعة، مما أدى لزحام الطلبة على البوابات.

كما قام الضباط بتفتيش شنط الطلبة داخل الحرم الجامعى للتأكد من عدم وجود أى منشورات تتعلق بالدعوة للإضراب، ومازالت حتى الآن الأجواء المتعلقة بالإضراب هادئة، ولم يتجمهر الطلاب بعد للإعلان عن إضرابهم.

يبدو أن إدارة جامعة عين شمس حاولت إشغال الطلبة عن إضراب اليوم من خلال السماح لهم بإقامة حفلة اليوم للفنان محمد حماقى احتفالاً بيوم اليتيم.

محاكم القاهرة

استأنفت محاكم القاهرة عملها بشكل طبيعى دون الالتفات إلى دعوة الإضراب المقامة من شباب 6 أبريل وامتلأت القاعات بالمتنازعين والمحامين، واستكملت المحاكم جلساتها بشكل اعتيادى، ولم بزد عدد قوات الأمن المكلفة بتأمين المحكمة، ولم تتضح أى خطط تأمينية لمعارضة دعوة الإضراب، ولم يبلغ حرس المحكمة بوجود أى مظاهرات تمر أمام محكمة الجنايات بباب الخلق.

كما لم تصدر أى قرارات مثل العام الماضى بوضع جزاءات تأديبية مشددة على العاملين داخل المحاكم ، حيث حضر الجميع بشكل طبيعى إلى عملهم ولم يفكر أحد فى الاستجابة لدعوة الإضراب أو مقاطعة عمل المحكمة.