خبراء.. قرار تقنية GPS صائب وضرورى ولكنه متأخر

تسببت موافقة مجلس إدارة الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات على استخدام أجهزة تحديد المواقع "GPS" فى مصر، فى حالة من التفاؤل بين شركات المحمول على مستقبل قطاع الاتصالات خصوصاً فى ظل الأزمة العالمية، متوقعين أن يؤدى القرار إلى نوع من التنشيط له خلال الشهور القادمة، بعدما سيحرص العملاء على اقتناء الأجهزة التى تحمل هذه التكنولوجيا، بالإضافة إلى شراء خطوط جديدة.

من ناحيته قال مدحت خليل رئيس شركة راية وكيل شركة نوكيا العالمية فى مصر، إن القرار جيد وسنقوم باستيراد أجهزة نوكيا التى تحتوى على خاصية "GPS" حيث إننا كنا نستورد هذه الأجهزة دون هذه التقنية، وكانت هذه الأجهزة تدخل البلاد مهربة، مشيراً إلى أن منعها من دخول البلاد لم يؤثر على نوكيا، فهى كانت تدخل مهربة ونوكيا لا تتأثر بدخول الأجهزة إلى البلاد بطريقة شرعية من عدمه، إنما المهم لديها الربح، ولكن شركة راية كانت متأثرة لأن هذه الأجهزة تدخل مهربة ولم نستطع الاستفادة منها، بالإضافة إلى الخسائر التى كانت تلحق البلاد نتيجة هذا التهريب خلال السنوات الماضية نتيجة هذا التهريب.

وأوضح أنه حتى الآن لا يعرف ما هى التطبيقات التى ستتم فى هذه التقنية، فالرؤية مازالت غامضة، ولكن الأهم أنهم صرحوا بدخولها البلاد، فتقنية "GPS" يتم التعامل معها من خلال القمر الصناعى.

من ناحيته قال حمدى الليثى رئيس قطاع الاتصالات بشركة "فودافون"، إن هذا القرار جاء لإدخال خدمات جديدة لصالح المستهلك، ولكنه جاء متأخراً، ونحن نرحب بالقرار كفكرة عامة، حتى وإن لم يتم الموافقة على بعض التطبيقات، مشيراً إلى أن شركات المحمول لن تستطيع أن تقدم خدمات عبر "GPS" إلا من خلال موافقة جهاز تنظيم الاتصالات، أما بعض التطبيقات التى لن يتم الموافقة عليها، مثل تحديد مكان متلقى الاتصال من خلال التليفون المحمول، هى خدمة ليست حيوية ويمكن الموافقة عليها فى المستقبل إذا كان الطرف الثانى يوافق على ذلك، وأفاد أن شركته كانت جهزت منذ فترة دراسات حول هذه التقنية وكنا نسأل دائماً عن موعد تطبيقها.

وقال طلعت عمر نائب رئيس جمعية مهندسى الاتصالات، إن قرار الحكومة جاء متأخراً، ولكنه ضرورى للحد من الخسائر التى منيت بها الدولة نتيجة تهريب أجهزة المحمول التى تحتوى على هذه التقنية إلى البلاد، حيث إن الخسائر تقدر بالملايين بسبب الضرائب والجمارك، وأيضا خسارة القيمة المضافة لها فى خدمات الإنترنت والاتصالات، مشيراً إلى أن مشتركى المحمول وصوا إلى 43 مليون مشترك، وشركات المحمول الثلاث حصلوا على تصريح بخدمات الجيل الثالث، وأصبحت الخدمات بها قيمة مضافة، وجميع دول العالم قامت بإدخال هذه التقنية.

يذكر أن أكثر من 80% من أجهزة الهواتف المحمولة فى العالم كان من المفترض أن تمنع على المستخدمين فى مصر بحلول العام 2012 حسب ما ورد فى تقرير مؤسسة "إنفورما" للأبحاث نقلاً عن منظمة GSM التى أشارت إلى أن تقنية تحديد المواقع ستكون مدمجة فى أغلب أجهزة الهواتف المحمولة فى العالم.