
وأشار إلى أن الخطاب الإلهى فى القرآن متنوع حسب المراد منه، فأحياناً يشتد على المشركين وأحياناً يخاطب المؤمنين فينصحهم، إلا أنه كلما كان الخطاب للإنسان يكون التقدير محوره، وهو ما يدلل على تجذر مفهوم الإنسانية فى الإسلام، سواء فى النصوص أو فى التطبيقات على أرض الواقع.

جاء ذلك فى افتتاح فعاليات الندوة الدولية عن "القيم الإنسانية فى الإسلام.. حوار بين الحضارات" والتى تعقد على مدار ثلاثة أيام، بمكتبة الإسكندرية صباح اليوم الاثنين بمشاركة نخبة من المفكرين والباحثين من عدة دول.

ومن جانبه شدد الدكتور على السمان رئيس لجنة الحوار والعلاقات الإسلامية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، فى كلمته على أنه لم يظلم دين فى شكله ومضمونه كما ظلم الإسلام، ونوّه إلى أن المواطنة موجودة فى الإسلام نصّا وممارسة، متهماً الكثير من المؤسسات التى تعمل فى مجال التقارب الثقافى والحوار بفشلها فى نقل رسالة التعايش إلى القاعدة العريضة من الشعوب لتظل موضع اهتمام النخبة فقط، داعياً إلى العمل من أجل توسيع قاعدة الحوار لتشمل الشعوب، كى لا تكون هناك فرصة للمغرضين ليحاولوا التفرقة بين الأديان والأجناس.

وأضاف أنه لا توجد صراعات دينية، وإنما سياسية تأخذ الدين رهينة لتحقيق أهدافها، مشيراً إلى أنه يجب عقد مائدة مستديرة لخبراء الإعلام فى العالم لبحث كيفية المصالحة التاريخية بين حرية التعبير والخطوط الحمراء التى تحمى حقوق ورموز الآخرين.


