خلال ندوة دولية بمكتبة الإسكندرية..

السمان يتهم مؤسسات التقارب الثقافى والحوار بالفشل فى التعايش

الإثنين، 06 أبريل 2009 03:35 م
السمان يتهم مؤسسات التقارب الثقافى والحوار بالفشل فى التعايش افتتاح فعاليات الندوة الدولية عن "القيم الإنسانية فى الإسلام.. حوار بين الحضارات" بمكتبة الإسكندرية
الإسكندرية ـ جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علّق الدكتور يوسف زيدان مدير مركز ومتحف المخطوطات بمكتبة الإسكندرية، على القيم الإنسانية بالأديان، قائلاً "إن الإنسانية لا توجد سوى فى الإسلام"، مفسراً ذلك بأن الأديان السماوية الثلاث هى واحدة، إلا أنها ذات ثلاث تجليات مختلفة. وقد أدى اختلاف الزمان والمكان مع كل ديانة إلى اختلافات نوعية، منها أن اليهودية لا يوجد بها أى مفهوم للإنسانية، كما أن الإنسانية فى المسيحية تمت تنحيتها، وهو ما تجلى فى المذابح الكبرى بين المسيحيين فى الغرب قديماً وفى مدينة الإسكندرية ذاتها.



وأشار إلى أن الخطاب الإلهى فى القرآن متنوع حسب المراد منه، فأحياناً يشتد على المشركين وأحياناً يخاطب المؤمنين فينصحهم، إلا أنه كلما كان الخطاب للإنسان يكون التقدير محوره، وهو ما يدلل على تجذر مفهوم الإنسانية فى الإسلام، سواء فى النصوص أو فى التطبيقات على أرض الواقع.



جاء ذلك فى افتتاح فعاليات الندوة الدولية عن "القيم الإنسانية فى الإسلام.. حوار بين الحضارات" والتى تعقد على مدار ثلاثة أيام، بمكتبة الإسكندرية صباح اليوم الاثنين بمشاركة نخبة من المفكرين والباحثين من عدة دول.



ومن جانبه شدد الدكتور على السمان رئيس لجنة الحوار والعلاقات الإسلامية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، فى كلمته على أنه لم يظلم دين فى شكله ومضمونه كما ظلم الإسلام، ونوّه إلى أن المواطنة موجودة فى الإسلام نصّا وممارسة، متهماً الكثير من المؤسسات التى تعمل فى مجال التقارب الثقافى والحوار بفشلها فى نقل رسالة التعايش إلى القاعدة العريضة من الشعوب لتظل موضع اهتمام النخبة فقط، داعياً إلى العمل من أجل توسيع قاعدة الحوار لتشمل الشعوب، كى لا تكون هناك فرصة للمغرضين ليحاولوا التفرقة بين الأديان والأجناس.



وأضاف أنه لا توجد صراعات دينية، وإنما سياسية تأخذ الدين رهينة لتحقيق أهدافها، مشيراً إلى أنه يجب عقد مائدة مستديرة لخبراء الإعلام فى العالم لبحث كيفية المصالحة التاريخية بين حرية التعبير والخطوط الحمراء التى تحمى حقوق ورموز الآخرين.












مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة