كشف طلاب جامعة القاهرة عن مدى تغلل التواجد الأمنى داخل الجامعة، حيث تمكن الطلاب من الإمساك بعدد من الأفراد المنتسبين لجهاز الشرطة فى المظاهرات، بعد أن اشتبهوا فى تواجدهم بين صفوف المتظاهرين، وبسؤالهم عن هوياتهم الشخصية رفضوا الإفصاح عنها.
تمكن الطلاب من كشف حقيقتهم، من خلال تفتيشهم بالقوة والاطلاع على بطاقات إثبات الشخصية، والتى أثبتت أنهم من جهاز الشرطة.
كان واقفاً على أطراف مؤتمر طلاب جامعة القاهرة يرتدى بنطلوناً وقميصاً، ملامحه غريبة عن المجتمع الطلابى، وهو ما دفع بعض المتظاهرين إلى سؤاله عن هويته وعن الكلية التى ينتمى إليها، إلا أنه قابل طلبهم بالرفض، شكوك الطلاب تأكدت بعدما حاصروه وأصروا على إبراز هويته الجامعية، إلا أنه رفض الحديث الهادئ، وأعلن غضبه فى عبارات، قال فيها إنه "مباحث أمن دولة بالجامعة".
الطلاب الثلاثة الذين حاصروا فرد الأمن المندس بين الطلاب فى مظاهراتهم، أصبحوا خمسة ثم عشرة ثم عشرين، تتضاعف أعدادهم كلما ارتفع صوته، مما لفت انتباه القيادات الأمنية بالجامعة التى لم تستطع التدخل لإنقاذ أحد رجالها السريين.
"محدش يقرب منه إحنا هنتعامل معاه" قالها أحد الطلاب محذراً القيادات الأمنية من التدخل لتخليص رجل الأمن السرى، إلا بعد التأكد من الجهة التى ينتمى إليها، ليكتشف الطلاب حيازته عصا كهربائية وجهازاً لاسلكياً.
من جهة أخرى، أعرب الطلاب عن تكرر محاولات الأمن اختراق صفوفهم، حيث تمكنوا من الصباح الباكر من ضبط عدد من أفراد الأمن السريين المندسين بينهم، أحدهم يدعى ياسر محمد إبراهيم عبد الله، وهو عريف بمديرية أمن القاهرة، ويحمل كارنيه شرطة رقم 187834.
الشرطة فى خدمة المتظاهرين بجامعة القاهرة - تصوير ماهر اسكندر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة