آثار الحكيم تعود إلى الدراما التلفزيونية بعد غياب 3 سنوات، فآخر أعمالها "الحكم بعد المداولة" ولم يحالفه الحظ فى النجاح الكبير، خاصة عقب عرضه مع مسلسل "الوتر المشدود" الذى تتعاون فيه للمرة الأولى مع كل من كاتب السيناريو عماد نافع والمخرج خالد بهجت، وتؤكد من خلاله أنها تجربة مختلفة وجديدة عليها،
كان لليوم السابع معها هذا الحوار.
•ما السر وراء غيابك طوال الفترة الماضية ثم العودة بمسلسل "الوتر المشدود"؟
أولاً أنا لا أعتبر نفسى قد تغيبت أبداً عن الساحة الفنية، وكل ما حدث أننى تعاقدت على العمل منذ 3 سنوات، إلا أن ظروف الإنتاج أجلته لنبدأ فى تصويره هذا العام.
•لماذا إذن لم تحاولى المشاركة فى أى عمل خلال هذه الفترة؟
رغم عدم مشاركتى بأعمال فى هذه الفترة إلا أننى لا أعتبر نفسى تغيبت عن الساحة الفنية، وسر تمسكى بالعمل أننى دائماً لدى هم متعلق بالناس، وأرى أن الفن يجب أن يحمل مثل هذا الهم، لذلك تمسكت بمسلسل "الوتر المشدود" مع المخرج المبدع خالد بهجت فى أول عمل يجمعنا معاً، كما أننى أقدم فيه دوراً جديداً ومختلفاً على، حيث أقوم بأداء شخصية دكتورة اقتصاد ومديرة لأحد البنوك تتعرض للعديد من المواقف الصعبة بسبب إصرارها على محاربة الفساد.
•ماذا عن مشاركتك العمل مع معالى زايد، والمخرج خالد بهجت أيضاً؟
معالى زايد فنانة متميزة فى كل ما تقدم، وبصراحة مجرد قبولها المشاركة فى العمل أسعدنى بشدة، لأننى لا أرى أن هناك فنانة أخرى تصلح للقيام بدور "وداد" سواها، كما أننا قدمنا مع بعضنا أكثر من عمل وعلاقتنا متميزة بكل المقاييس، أما المخرج خالد بهجت فهو إنسان ومخرج رائع ولا يحتاج لشهادتى لأنه قدم أعمالاً مميزة مع العديد من النجوم كما أنه شديد الحرص مثلى على كل صغيرة وكبيرة.
•هل نفهم من ذلك أنك قد تتدخلين فى عمل المخرج وكاتب السيناريو؟
أنا تربيت وسط جيل من العمالقة يحترمون جيداً قيمة المخرج والكاتب، لذلك أنا لا أتدخل أبداً فى أى من تفاصيل العمل أثناء التصوير، ولكننى قبل العمل أحرص على الإلمام بالعديد من الأشياء والمناقشة، ولكن دون فرض أى شروط وذلك حرصاً منى على العمل الذى أحاول مجتهدة المساهمة فى أن يخرج فى أحسن صورة.
•ألا تعتقدين أن هذا النمط من المسلسلات يتناول قضايا لا تشبه واقعنا؟
الفساد موجود ونحن لسنا مجتمع ملائكة، لذلك يجب علينا أن نناقش واقعنا وما يحدث به، أما عن الأكشن والمطاردات، فقد حرص المخرج خالد بهجت أن يقدم مطاردات مبسطة تناسب واقعنا، ومن يراه لا يناسبنا فعليه أن يقرأ صفحات الحوادث أولاً.
•لماذا تحاول أغلب نجمات الدراما التلفزيونية أن يظهرن فى صورة مثالية إضافة إلى تقديمهن للعديد من المواعظ بشكل مباشر فى أعمالهن؟
لا أحاول الظهور بشكل مثالى، لأن كل شخصية أقدمها ليست كاملة، فالكمال لله وحده، لا يوجد إنسان مثالى دائماً، ولكن هناك أناساً شرفاء وأصحاب مواقف ومصر مليئة بهم، مثلما يوجد لدينا أناس فاسدون، ومهمة الدراما أن تؤكد على معانى الخير، وأن تجعل الناس أكثر ثقة بأن هناك العديد من الشرفاء الذين يحاولون الصمود ويستحقون دعمنا فى مواجهة اللصوص الذين انتشروا.
•هل تحرصين على عرض المسلسل فى رمضان المقبل، وألا تخشين المنافسة مع العديد من أسماء النجوم؟
أولاً أنا كممثلة كل مايهمنى أن أقوم بعملى على أكمل وجه، والنجاح والفشل من عند الله سبحانه وتعالى، ورغم أننا كلنا نتمناه بشدة، إلا أننى لا أخشى المنافسة، لأننا فى الوقت الحالى بحاجة إلى أعمال متميزة من كل الجوانب، وأعتقد أن هذا يتوافر فى مسلسل الوتر المشدود من ناحية السيناريو المتميز والإخراج الجيد إضافة إلى النجوم الموجودين به، لذلك لست مهتمة أن يعرض العمل فى رمضان لأننى أثق أن الوتر المشدود سيفرض نفسه سواء فى رمضان أو فى أى توقيت، خاصة مع ازدياد عدد القنوات الفضائية والتى أتاحت حرية تكرار عرض المسلسلات أكثر من مرة على مدار العام، لأنها تحتاج إلى ملء ساعات بثها.
•شهدت الساحة السينمائية عودة العديد من نجوم التلفزيون مثل إلهام شاهين، إضافة إلى عودة العديد من المخرجين، أليس دافعاً لكى تفكرى بالعودة إليها مرة أخرى، حتى لو كان فى عمل من إنتاجك؟
قدمت للسينما 37عملاً متنوعاً ومختلفاً، إلا أن قرار عودتى إلى السينما الآن يحتاج إلى كثير من الوقت، خاصة أننى بعد ماقدمته أريد أن أعود بشىء مميز وهذا يحتاج إلى التفكير، خاصة أن السينما ظلمت أبناء جيلى وتناستهم، رغم أننا كجيل صعدنا وعملنا مع أجيال سبقتنا، وكان لدينا كل الفرص للتعلم، لذلك فقرار العودة بالنسبة لى شديد الصعوبة، خاصة إيجاد عمل يناسبنى، إضافة إلى أن القائمين على الصناعة قد اختلفوا، وأصبح هناك مناخ انتاجى غريب على.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة