أكد الدكتور عبد التواب حجاج المستشار الاقتصادى للفريق أحمد فاضل رئيس هيئة قناة السويس، أن الأزمة المالية العالمية أكثر خطورة على إيرادات القناة من عمليات القرصنة التى تتم قبالة السواحل الصومالية.
وقال حجاج فى تصريحات خاصة، إن الأزمة المالية العالمية أثرت على حركة التجارة الدولية، وقناة السويس جزء من هذه الحركة، موضحاً أن الانخفاض الذى تشهده حركة التجارة العالمية ينقسم إلى عدة مستويات، أهمها نقص كميات البضائع مما أدى إلى وجود فائض فى طاقة أسطول النقل البحرى، وبالتالى انخفاض رسوم تأجير السفن، إضافة إلى انخفاض أسعار البترول ووقود السفن، وهو ما كانت نتيجته أن المميزات التى كانت تحققها قناة السويس بالنسبة للسفن قلت أهميتها، مما أدى إلى أن بعض أنواع السفن، وخاصة تلك التى يطلق عليها "السفن الحدية"، التى كانت القناة تجتذبها بالسياسات التسويقية بمنحها تخفيضات معينة لتشجيعها على عبور القناة بدأت تهرب من القناة، لتسلك طريق رأس الرجاء الصالح.
ونفى حجاج وجود تأثيرات كبيرة لحوادث القرصنة التى تتعرض لها السفن قبالة سواحل الصومال على إيرادات قناة السويس، موضحاً أن عمليات القرصنة خطورتها أقل بكثير بالنسبة للسفن التى تعبر القناة مقارنة بتلك التى تسلك طريق رأس الرجاء الصالح، مدللاً على ذلك بأن ناقلة البترول السعودية "سايروس ستار" التى تعرضت للخطف فى شهر نوفمبر الماضى لم تكن متوجهة إلى قناة السويس، وإنما إلى طريق رأس الرجاء الصالح.
وكشف المستشار الاقتصادى لرئيس هيئة قناة السويس عن تراجع الهيئة بداية العام الجارى عن زيادة رسوم العبور، حيث تم اتخاذ قرار بتثبت أسعار العام الماضى، فى حين أن قناة بنما قامت بزيادة الأسعار، وأرجع ذلك إلى وجود تغيرات كثيرة تجعل من الصعب اتخاذ قرار بتخفيض الرسوم فى الوقت الحالى، مشيراً إلى أن الهيئة تجرى حالياً دراسات ولقاءات مع رؤساء الشركات الملاحية للاستماع إلى وجهة نظرهم، وسيتم اتخاذ القرار المناسب فى الوقت المناسب، مشيراً إلى أنه بالرغم من انخفاض إيرادات القناة خلال الشهور الأولى من هذا العام، لكنها تظل مرتفعة بالمقارنة بالإيرادات التى حققتها القناة فى عام 2006 .
ورداً على سؤال حول تأثيرات قناة البحرين التى تخطط إسرائيل لإنشائها للربط بين البحرين الأحمر والميت على قناة السويس، قال حجاج إن قناة البحرين ليست قناة ملاحية، وإنما مجرد أنبوب لنقل المياه من خليج العقبة إلى البحر الميت لرفع مستوى المياه فيه إلى المستوى الذى كانت عليه فى عام 1934، مؤكداً أن مثل هذه القناة لا تأثير لها على قناة السويس.
وأوضح حجاج، أن المشروع الذى فى حال القيام به سيكون له تأثيرات ضئيلة على قناة السويس هو مشروع الجسر البرى أو السكة الحديدية التى تعتزم إسرائيل إنشاءها لنقل البضائع من موانئها "حيفا وأشدود" إلى الخليج العربى، لافتاً إلى أنه بالرغم من ذلك، فإن حجم النقل الذى يمكن يمر عبر هذا الخط الحديدى لن يتجاوز 160 ألف حاوية، فى حين يعبر قناة السويس 34 مليون حاوية.
مستشار بقناة السويس: الأزمة المالية أخطر من القرصنة
الأحد، 05 أبريل 2009 10:40 ص
قال إن القناة تفقد ميزتها التنافسية بسبب الأزمة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة