صدر حديثا عن هيئة الكتاب، دراسة تعنى بالتحليل اللغوى للنص الروائى عند الأديب العالمى نجيب محفوظ تنشد التكامل مع الكتابات النظرية فى باب النقد الروائى لا من خلال مناقشتها، ولكن من خلال التطبيق الذى يكشف ما تعرضه الكتابات النظرية من أدوات مقترحة للتحليل، وما يثمر عنه من نتائج. تنصب هذه الدراسة لطارق شلبى على إحدى روايات نجيب محفوظ وهى "خان الخليلى".
أساس هذه الدراسة هو المنهج الأسلوبى المنصب على التحليل اللغوى للنص، مع عدم الإسراف فى بيان الجوانب النظرية، وتعرض الأدوات المنهجية المأخوذ بها فى مباحث الدراسة والكشف فى مواجهة النص القصصى بالتحليل، وتضم الدراسة قسمين: الأول بعنوان "ظواهر مفردة"، ويضم أربعة مباحث تتناول البعد الصوتى فى الرواية ورصداً لتجليات التقابل فى الرواية بدءاً من الألفاظ المفردة حتى التقابل الجدلى بين الأحداث والمشاهد والشخصيات، كما يضم هذا القسم رصداً لعلاقة المظهر التركيبى بالراوى من ناحية والمتلقى من ناحية أخرى، وأخيراً يتناول القسم تضمن النص الروائى بعض العبارات العامية ودورها فى إحكام واقعية العالم الروائى.
أما القسم الآخر فيجمع بين التحليل الجزئى المفرد والنظر الكلى المتكامل، ويتضمن هذا القسم ثلاثة نماذج، الأول والثانى مأخوذان من الرواية محل الدراسة، والنموذج الثالث مأخوذ من رواية بداية ونهاية، ومطابقتهم للدراسة وأدواتها من ناحية والسمة الغالبة لروايات نجيب محفوظ، وهى التماس الدلالة والتنقيب عن الرمز، من ناحية أخرى.
