أغلقت لجنة الزراعة بمجلس الشعب ملف صفقات الأغذية الفاسدة وإلغاء دور المعمل المرجعى فى مراجعة شحنات الغذاء الواردة من الخارج بلا رجعة، وسط استياء من نواب الأغلبية والمعارضة.
حيث فاجأ النائب عبد الرحيم الغول رئيس لجنة الزراعة الجميع بالتراجع عن موقفة فى التمسك بمناقشة الملف، والذى كان يتبناه خلال الاجتماعات السابقة، وأكد الغول أن كلام وزير الزراعة والذى حضر الاجتماع أمس السبت، سينهى حالة الصراع الدائر بين وزارة الصحة والزراعة والصناعة حول دور المعامل المركزية فى مراجعة صلاحية الغذاء.
ومن جهته نفى المهندس أمين أباظة وزير الزراعة، دخول صفقات أغذية فاسدة إلى البلاد، مؤكداً على دور الحكومة فى مراقبة الأغذية، ولفت إلى وجود معامل تقوم بمراجعة وفحص الأغذية من أصل حيوانى، سواء الحية أو المذبوحة، مشيراً إلى أنه من الوارد أن تخطئ التحاليل ويأتى معمل آخر ليؤكد سلامة الغذاء، وقال الوزير "نحن لسنا ملائكة وهناك أشخاص ضعاف النفوس، ولكننا نتعامل معهم بحزم".
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الزراعة بمجلس الشعب المخصص لاستكمال مناقشة إقصاء المعمل المرجعى من عمليات فحص المواد الغذائية من أصل حيوانى، وأشار أباظة إلى أن ما أثير حول واقعة دخول شحنتين فاسدتين لا أساس لها من الصحة، وأن الهجوم الذى شنته الدكتورة منى محرز والدكتورة سهير جاد الله رئيس المعمل المرجعى فى الاجتماع السابق للجنة على هيئة الرقابة على الصادرات والواردات يرجع إلى شعور رؤساء المعامل بأن إقصاءهم عن العمل يعد اعتداءً عليهم، فضلاً عن انخفاض الحوافز التى كانوا يتقاضونها.
هذا فيما دافع اللواء محمد البنا رئيس هيئة الرقابة على الصادرات عن الإجراءات التى اتخذتها الهيئة، وأكد على دور الهيئة فى فحص كافة السلع الصادر والواردة من الخارج بالاشتراك مع كافة الوزارات المعنية ومن بينها وزارة الصحة والزراعة والتجارة والصناعة والكهرباء ممثلة فى فحص الإشعاعات.
وأكد البنا، أن لجنة التظلمات التى يلجأ لها المستوردون تضم فى عضويتها وكلاء أول وزارة التجارة والصناعة وتتخذ قراراتها بالإجماع. وبرر الموافقة على دخول الرسائل التى رفضت من قبل المعمل المرجعى، بأنها جاءت نتيجة قيام بعض الأطباء البيطريين فى ميناء دمياط بسحب عينات والتأكيد على عدم صلاحيتها للاستخدام الآدمى، رغم عدم اختصاصهم بذلك، مشيراً إلى أنه تمت مجازاة هؤلاء الأطباء، وأكد أن لجنة التعليمات بهيئة الصادرات والواردات أفادت بصلاحية الرسالة.
وهاجم البنا الدكتور جمال الزينى مقدم طلب الإحاطة، قائلاً "من لديه دليل أو مستند عليه أن يتقدم به للتأكيد على وجود أغذية غير صالحة للاستخدام الآدمى"، وهو ما رفضه النائب الزينى وتضامن معه النائب فاروق بهجت، قائلاً "ليس أمامى إلا الصيام عن تناول الأغذية المستوردة"، وأشار إلى أن هذه الخلافات تسببت فى مشكلات بين معامل وزارات الصحة والزراعة والتجارة والصناعة حول سلامة الغذاء المستورد، محذراً من تضارب القرارات.
وعقب انتهاء الاجتماع سادت حالة من الغضب بين النواب، حيث أكد بعضهم صدور تعليمات من جهة عليا إلى رئيس لجنة الزراعة النائب عبد الرحيم الغول لغلق الملف.
وكان الغول قد هاجم المهندس رشيد محمد رشيد وزير الصناعة والتجارة خلال الاجتماع السابق واتهمه بالتواطؤ ضد مصلحة المواطن المصرى لصالح المستوردين.
بناءً على تعليمات حكومية..
زراعة الشعب تغلق ملف الأغذية الفاسدة بلا رجعة
الأحد، 05 أبريل 2009 11:44 ص
تحول مفاجئ فى موقف الغول من ملف الأغذية الفاسدة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة