استعدادات أمنية مكثفة مع اقتراب ساعة الصفر للإضراب الشامل الذى دعت إليه حركة 6 أبريل غدا الاثنين، حيث ارتفعت الحالة الأمنية إلى الفئة "ج"، وشكلت القيادات الأمنية غرفة عمليات، مركزها مديرية أمن القاهرة، تحت إشراف اللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة بنفسه، والذى عقد بدوره اجتماعات مكثفة خلال الأيام القليلة الماضية، وطالب الضباط بتشديد قبضتهم حيال كل من يحاول أن يتجمهر ويخرج عن إطار الشرعية، أو يحاول توزيع ولصق منشورات فى الشوارع وداخل محطات السكة الحديد ومترو الأنفاق.
وضعت أجهزة الأمن خريطة لمحاصرة الإضراب، عن طريق الدفع بأعداد مضاعفة من قوات مكافحة الشغب إلى المناطق التى يطلق عليها "مثلث الرعب" بشارع عبد الخالق ثروت وتضم نقابتى الصحفيين والمحامين، بالإضافة إلى نادى القضاة حيث سيتحول هذا المثلث، بعد منتصف الليلة إلى منطقة محاصرة، بحكم كونها مركز انطلاق الاعتصامات والتظاهرات والإضرابات، على بعد كيلو متر تقريبا من منطقة مثلث الرعب بشارع عبد الخالق ثروت وتحديدا فى ميدان التحرير الذى يقف دوما شاهدا على انطلاق معظم التظاهرات والاعتصامات، فقد أحيط الميدان، بعد الاستعدادات الأمنية بسياج يصعب اختراقه، كما تم الدفع بعدد من التحصينات الأمنية نحو ميدان سان بوليفار بجاردن سيتى، الذى يعد المكان البديل للمتظاهرين فى حالة فشلهم فى إقامة تظاهراتهم فى ميدان التحرير.
النقطة الأخرى الأكثر أهمية فى المواجهة بين أجهزة الأمن وعناصر إضراب 6 أبريل هى مبنى ماسبيرو والتى شهدت تكثيفا أمنيا لم تشهده المنطقة من قبل خلال الساعات القليلة الماضية، نظرا لأهمية المكان من جهة، وكونها من مناطق انطلاق ثورة الغضب "الأبريلى" من جهة ثانية والتى سيتعانق فيها مطالب شباب 6 أبريل مع مطالب النوبيين، لذلك فإن هذه المنطقة ستكون أشبه بمنطقة محظور الاقتراب منها أو حتى التصوير.
الشىء اللافت أن الشرابية من المناطق التى وضعتها أجهزة الأمن على خريطتها، وتحديدا عزبة بلال التى شهدت الحريق الأخير، حيث كثف الأمن من تواجده بزيادة 4 أضعاف ما كانت عليه خلال الأيام التى أعقبت الحريق، وذلك خوفا من استغلال المتضررين من الحريق الدعوة للإضراب فيثيرون الشغب، ويندس بينهم الخارجون عن القانون فيشعلونها.
أما منطقة الدقى وتحديدا أمام مجلس الدولة فهى ليست بعيدة عن خطط الأمن لتدعيمها، خاصة أن غدا الاثنين يواكب نظر قضيتى تصدير الغاز وتعويض الأسرى المصريين، لذلك استغل شباب 6 أبريل المناسبة وقرروا أن تكون هذه المنطقة نقطة انطلاقة، هذا بخلاف التواجد الأمنى المكثف أمام اتحاد عمال مصر ونقابة المهندسين بشارع رمسيس، ونقابة الأطباء بشارع قصر العينى، حيث أعلنت حركة أطباء بلا حدود عن انضمامها للإضراب، كما دفعت أجهزة الأمن بحشود من قواتها فى ميدان طلعت حرب، نظرا لوجود 3 أحزاب معارضة فى هذا المكان وهى الغد والناصرى والتجمع، ورغم أن هذه الأحزاب أعلنت عدم مشاركتها فى الإضراب، إلا أن الأمن لن يأمن مكرها، رافضا أن يترك للصدفة أن تلعب أى دور.
تشير معلومات إلى أن أجهزة الأمن لديها تعليمات مشددة بالضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه الخروج عن الشرعية.
اليوم السابع ينشر الخريطة الأمنية لمواجهة إضراب 6 أبريل غداً الاثنين
الأحد، 05 أبريل 2009 07:35 م
عناصر الأمن تواجه المتظاهرين .. مشهد تكرر كثيراً ويتكرر غداً فى 6 أبريل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة