المطالبة بالتصدى للعنف ضد المهاجرات واللاجئات

طالب المشاركون فى المؤتمر الإقليمى العام الخاص بالهجرة واللجوء فى دول المشرق "مصر وسوريا ولبنان والأردن"، التى نظمته الشبكة الأوروبية المتوسطية لحقوق الإنسان ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، بالتصدى للعنف ضد المهاجرات واللاجئات، ويجب أن تكون برامج مكافحة العنف مصممة لتمكينهن من الحصول على الدعم المناسب، والاهتمام بتعزيز دور المرأة وحماية المهاجرين العاملين بالمنازل.

وتناول المؤتمر ملف المهاجرين واللاجئين وممارسة العنف ممن يعملون منهم كخادمات، حيث أشارت الباحثة جين فريدمان إلى أن الإحصاءات أثبتت أن مصر تعتبر مصدراً ومعبراً للعمال المهاجرين، وتقدر المنظمة الدولية للهجرة فى تقريرها أن هناك نحو 14 مليون مهاجر دولى معظمهم من العمال وستة ملايين لاجئ فى الشرق الأوسط العربى.

تستضيف مصر ثلاثة ملايين مهاجر، ويرجع ذلك لوجود جالية سودانية كبيرة بدأت بالقدوم إلى مصر فى عقد السبعينات، ويشكلون الغالبية العظمى من عدد اللاجئين فى مصر.

انتقد المؤتمر قيام بعض الكنائس بتقديم خدمات وعون للاجئين السودانيين، وحذر من استخدامهم كقوة ضغط فى وقت من الأوقات، وكذلك أشارت الدراسات البحثية إلى أن معظم المهاجرات واللاجئات من الخادمات بالمنازل وقعن ضحايا لقضايا الاغتصاب من رب المنزل ورجال الشرطة.

وحسب ما أشارت إليه الدراسة، أن أغلب الخادمات اللاتى وقعن فريسة للاغتصاب من قبل رجال الشرطة من دول السودان وأثيوبيا وإريتريا ونيجيريا والفلبين يعملون بمصر، وأكثرهم عرضة للعنف، سواء كان عن تدنى الأجور وحرمانهم من الإجازات والرعاية الصحية، وتذكر أنه تم رصد 25% حالة انتحار كثيرة فى لبنان من العاملات.