البطالة أخطر ما تواجهه مصر فى المستقبل

"البطالة أكبر مشكلة تهدد مصر فى الفترة القادمة" كانت هذه كلمة بسنت فهمى الخبيرة المصرفية خلال ندوة عقدتها الجمعية المصرية للاقتصاد السياسى والتشريع مساء أمس السبت، بعنوان" تخفيص سعر الفائدة بين التأييد والمعارضة"، والتى أيدت فيها تخفيض سعر الفائدة على أموال المودعين، مما يجعلهم يدخلونها فى مشروعات استثمارية تعمل على تشغيل الأيدى العاملة، بالإضافة إلى مساعدة العديد من الشركات والمشروعات على الاقتراض، مما يساعد من جهة أخرى على إنشاء مصانع ومشروعات توفر فرصاً للأيدى العاملة.

مؤكدة على أن تخوف البعض من هذا الخفض لن يؤثر بشكل كبير على صغار المودعين، الذين يمثلون فى معظمهم من سيدات، فيما يعرف "باستثمار الأرامل" لأن تركيبة الجهاز المصرفى هى شركات كبيرة ومتوسطة.

بينما عارض الدكتور أحمد السيد أستاذ الاقتصاد بكفر الشيخ ذلك، مؤكداً على أن تخفيض الفائدة يضر بصغار المودعين، مما يقلل من دخلهم. كما عارض الدكتور حمدى عبد العظيم أستاذ الاقتصاد تخفيض الفائدة قائلاً إن تمويل المشروعات الضخمة يقوم على استخدام أحدث التكنولوجيات وبالتالى لا تشغل أيدى عاملة كبيرة.

كما انتقد الدكتور حمدى عبد العظيم الحكومة التى قامت بدعم كبار المستثمرين مثل أحمد عز للخروج من التعثر الذى تعرض له الاقتصاد المصرى فى الشهور الأخيرة، بسبب الأزمة المالية العالمية، وتمثل الدعم فى العديد من الإعفاءات الضريبية ومعونات التصدير، مؤكداً على ضرورة أن يكون هذا الدعم مشروطاُ بالعديد من الضوابط، مثل أن تشترط الحكومة على المستثمر وصاحب الشركة والمصنع عدم تسريح العمالة، وألا يضغط المستثمر ورجل الاعمال على الموظفين "لتطفيشهم"، فكثير من رجال الأعمال ليسوا عصاميين بل من أصحاب مبدأ "اخطف واجرى"، فالكثير منهم لا يهتمون بفتح أسواق خارجية ولا يحاولون تجويد وتحسين المنتج.