استقالة عضو السلطة الانتقالية لدارفور احتجاجاً على البشير

أكدت مصادر داخل حركة العدل والمساواة بالقاهرة لـ "اليوم السابع" استقالة المهندس "عبد الجبار محمود دوسة" رئيس صندوق دارفور للأعمار والتنمية وعضو السلطة الانتقالية الإقليمية لدارفور المقرب من " أركو ميناوى " كبير مفاوضى أبوجا ومساعد الرئيس السودانى عمر البشير.

وأرجعت المصادر أسباب الاستقالة إلى إصرار الحكومة التى يسيطر عليها حزب المؤتمر الوطنى على استخدام القوة لمعالجة قضايا دارفور خاصة، والسودان عامة، والانقسامات داخل الحركات والتباعد بين الوسيلة والغايات، وتمسك المجتمع الدولى والحركة الشعبية والمؤتمر الوطنى باتفاقية السلام الشامل، وعدم التنازل عن شىء منها فى الثروة والسلطة وصولاً لدولة السودان الراسخة التى تبسط فيها الحقوق والحريات وتحترم فيها حقوق الإنسان ويتم فيها التبادل السلمى للثروة والسلطة عبر التعددية فى مناخ ديمقراطى شفاف، وتؤخذ فيها الحقوق وفق معايير متساوية وهو هدف المرحلة.

وذكرت حركة العدل والمساواة فى بيان لها أن هذه الاستقالة تعد هى الأولى من نوعها لمسئول تنفيذى كبير فى حركات دارفور الموقعة على أبوجا،ورأت الحركة أن استقالة "دوسة" خطوة شجاعة لا يقدم عليها إلا الشجعان الذين يقدمون التضحيات ويحترمون نضالهم وتاريخهم وتاريخ أجدادهم وهى رسالة بليغة للسلطة المركزية قبل أن تكون لأبناء دارفور.

وأشارت الحركة إلى أن منصب "دوسة" الذى كان يتقلده، رئيس صندوق إعمار دارفور، كان يتهافت ويتقاتل من أجله العملاء، وكذلك موقعه فى الحركة يسعى إليه الكثير من المتآمرين على قضية
دارفور.

وأضاف البيان أن الاستقالة أربكت إستراتيجية نظام البشير التى تقوم على شراء الذمم والمناصب الديكورية، فصندوق إعمار دارفور حسب اتفاقية "دوسة" كان من المفترض أن تكون ميزانيته 700 مليون دولار فى ثلاث سنوات، ولكن الحكومة لم توفِ ولم تنفذ أى مشروع.