تضاربت أقوال الشهود فى تحقيقات النيابة فى واقعة اختفاء فاطمة صبرى عبد العظيم (16 سنة) طالبة الثانوى، والتى باشرها محمد داود وكيل نيابة بنى مزار تحت إشراف المستشار محمد أبو السعود المحامى العام لنيابات شمال، مع تحريات المباحث حول الواقعة، ومع هذا التضارب استمر اعتصام الأهالى الذين يتزايدون وقتاً بعد آخر، مع انتشار حالة من الخوف والهلع بين الأهالى الذين منعوا بناتهم من الخروج للمدارس والدروس.
قامت النيابة بالسماع لمدرس الرياضيات، والذى كان من المفترض أن الفتاة فى طريقها له، وأكد أن الفتاة لم تذهب إليه منذ 53 يوماً، ولم تحضر مع زميلاتها تلك الحصص، وهو ما أكدته باقى الفتيات اللاتى يحضرن معها فى نفس المجموعة، وأضاف عدد من الأهالى للنيابة أن الفتاة ملتزمة ولم تكن لها أية علاقات خارجة، وأن هذا الغياب غير مبرر، ورجح البعض تعرضها لحادث خاص، وأكدت والدتها للنيابة أن الفتاة كانت تحمل جهاز محمول، وقد أغلق تماما منذ اختفائها.
أما تحريات المباحث، والتى استندت إلى وقائع من المدرسة، فقد أكدت أن الفتاة قامت بتأجيل امتحان 3 مواد للعام القادم، دون علم والديها، وكذلك قامت بالتحويل من العلمى للأدبى، مما يؤكد أقوال المدرس الذى أكد أنها لم تحضر للدرس منذ 53 يوماً.
ولا يزال الأهالى متوترين وخائفين على مصير الفتاة الذى ازداد غموضاً على غيابها، وقرر الأهالى الاستمرار فى الاعتصام حتى تعود الفتاة، أو تأتى لهم الشرطة بصاحب الفعلة حتى يطمئنوا على بناتهم، ومنعوا البنات من الخروج من المدارس، حيث سجلت الفتيات طبقاً لمصدر تعليمى أعلى نسبة غياب فى اليومين السابقين.