عشق الكراسى

الخميس، 30 أبريل 2009 09:33 م
عشق الكراسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بات من المؤكد لدينا أن «الكرسى» أو بمعنى أصح المنصب هو شغلنا الشاغل فى الوقت الحاضر، نتحارب ونتطاحن من أجل الوصول إليه بشتى الطرق سواء بالنفاق أو الرياء أو الرشوة أو التذلل أو أى وسيلة كانت شريفة أو غير شريفة.

وإذا نظرنا للأمر من منظور آخر لوجدنا أننا نتشدق بمقولة قديمة ولكننا لا نعمل بها، ألا وهى «لو دامت لغيرك ما كنتش وصلتلك» وللأسف عندما يصل الشخص لمنصب القيادة نجده يتشبث بالكرسى تشبثا غريبا لدرجة أنه يتخيل أن الكرسى أصبح عضوا من أعضاء جسده، لا يستطيع العيش بدونه، وتتبدل صفات الشخص الذى تولى المنصب وتكون حجته أنها متطلبات المنصب!! وغالبا ما يخاف إذا مرض أو إذا حدث له ظرف طارئ أن يغيب عن كرسيه لأيام خوفا من أن يقفز عليه أحد المتسلقين أو المنتظرين لغيابه، لذلك يخاف كل صاحب كرسى أن ينشئ أجيالاً وكوادر جديدة خشية أن تفرز شخصا يحل محله ويثبت جدارة باعتلاء المنصب بدلا من صاحبه، وهذا هو أساس مشكلة الإدارة فى مصر على جميع المستويات، فكل صاحب منصب يمسك بزمام الأمور وحده ويرفض منح أى صلاحيات لأى من مرؤوسيه.

و نرى أن السبب الرئيسى وراء هذه الظاهرة وتوارثها من جيل إلى جيل ينبع من ضعف إعداد وتثقيف الكوادر القيادية الموجودة بالفعل وعندما يرى المرؤوس رئيسه بهذه الصورة سيتوارث هذه العادة دون أن يشعر.

أحمد إسماعيل أحمد محمد
المحامى بالاستئناف العالى - الإسماعيلية





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة