طفل عمره 8 سنوات دخل مستشفى «عين شمس التخصصى» للعلاج فخرج فاقد النطق والإدراك.. والدكاترة قالوا لأمه: إن شاء الله تدخلى الجنة بسببه

الخميس، 30 أبريل 2009 09:25 م
طفل عمره 8 سنوات دخل مستشفى «عين شمس التخصصى» للعلاج فخرج فاقد النطق والإدراك.. والدكاترة قالوا لأمه: إن شاء الله تدخلى الجنة بسببه الطفل عبد الله فاقد الوعى بعد إجرائه العملية الجراحية - تصوير عصام الشامى
كتبت دينا عبد العليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بصرخة خوف يستقبل الطفل عبدالله «8 سنوات» أى زائر لهم, ينظر لأمه «مروة» 29 عامًا, ثم ينظر إلى الضيوف، ويقول دون أن يتفوه بكلمة واحدة «لأنه فقد القدرة على الكلام» أخرجوا جميعًا، لا أريد أن أرى أحدًا.

بدأت حكاية الطفل عبدالله كما ترويها والدته فى 5 نوفمبر الماضى، حيث دخل مستشفى عين شمس التخصصى لإجراء عملية الزائدة الدودية، دخل غرفة العمليات وبعد خمس ساعات خرج منها إلى العناية المركزة، وخرجت الطبيبة المسئولة لتقول لأم عبدالله إن ولدها مصاب بالقلب وإن الأم هى المسئولة عما حدث له، فسألت الأم ماذا حدث؟ فردت الطبيبة ابنك مصاب بالقلب وهو مرض وراثى وعدم إبلاغنا بذلك قبل العملية جعل حالته تصل لما هى عليه الآن، ردت الأم ابنى بيلعب رياضة، كارتيه وجمباز وسباحة، فكيف يكون مريضا بالقلب؟ فدفعتها الطبيبة بعيدا عنها وتركتها.

خرج عبدالله من غرفة العمليات على غرفة العناية المركزة التى ظل بها لمدة شهرين، يحاولون إقناع الأم أن ولدها مصاب بالقلب وهى غير مقتنعة.

معاناة عبدالله بعد خروجه من غرفة العمليات إلى غرفة العناية المركزة التى ظل بها شهرين إلى غرفة عادية بالمستشفى ظل بها شهر لم تنته، كانت حالته تحتاج خلال هذه الفترة لعلاج طبيعى ورعاية للمخ، لكن ما حدث أن إدارة المستشفى ركزت عملها على القلب، بعدها صدر قرار الدكتور المتخصص الذى قال إن الولد قلبه سليم تمامًا!

بعد هذه الشهادة مباشرة خرج عبدالله من المستشفى بقرار مفاجئ اعتبرته الأم طردا، خرج بعد ثلاثة شهور فاقد القدرة على النطق، فاقد الإدراك، مصابا بضمور فى العضلات، والحوض منقول من مكانه لحمله بشكل خاطئ أثناء نقله.

تقول الأم إنها خلال هذه الشهور الثلاثة رأت ما لا يمكن وصفه فى هذه المستشفى، فكمُّ الإهمال لا يوصف، فمن لا يدفع الفاتورة أو يتأخر عن سدادها يوما واحدا يقف علاجه حتى لو مات، الأطباء تعاملوا معها بمنتهى الاستخفاف، فكانت أحدهم تقول لها: المفروض تفرحى بحالة ابنك، انتى معاكى تذكرة لدخول الجنة، ده ملاك.

أم عبدالله تقول أنا لا أريد ولدى ملاكا أريده بشرا كما دخلت به المستشفى، لا أريد أن يكون التذكرة التى أدخل بها الجنة، لا أريده أن يتعذب، أتعذب أنا ويعود هو كما كان يلعب ويذاكر ويرعى أخويه الصغيرين، كما كان يفعل دائما، يذهب للنادى ويتدرب على الكاراتيه ويعوم، تضحك وتقول كان يهوى السباحة، كما كان متفوقا فى المدرسة.

بعد خروج عبدالله من مستشفى عين شمس التخصصى ذهبت به أمه لأكثر من دار تأهيل صحى لكن جميعها لم تقبل الحالة، لأنه يحتاج لتأهيل طبى وعلاج طبيعى معا، فالحالة تريد تنشيطا للوعى الذى فقده عبدالله، كما تحتاج لعلاج طبيعى، والدار الوحيدة التى قبلته هى دار المنى لأن بها خدمة تمريضية، وتضيف أن المكان الوحيد المتخصص فى مثل حالات عبدالله هى دار تأهيل موجودة بإنجلترا، حيث تقوم بعلاج ضمور العضلات، بالإضافة إلى علاج تأخر الوعى أو غيابه، لكن مصاريف السفر والعلاج بالدار كبيرة جدا، فقد راسلت الدار وطلبت منها أن أعرف كيفية الالتحاق بها، وحتى الآن لم يفيدونى بالمبلغ المطلوب لكنى أعلم أنه سيكون فوق طاقتى لذلك تقدمت بطلب لوزير الصحة أطالب فيه بسفر عبدالله على نفقة الدولة، كما تقدمت بآخر للمركز القومى للأمومة والطفولة، وآخر لنقيب الأطباء الذى قال لى إن السفر سيكلف الدولة كثيرا، ولا يمكن أن يصدر قرار من الدولة به، بعدها صدر قرار بعلاج عبدالله على نفقة الدولة قيمته 2000 جنيه فى الشهر، وأنا أصرف شهريا على حالة ولدى ما لا يقل عن 30000 جنيه، بدموع الألم والعزة تقول أنا لا أتسول على ولدى ومستعدة لبيع ملابسى حتى يشفى، لكن بالفعل فى حاجة ماسة للمساعدة، حتى إن صدر قرار بنصف المبلغ المطلوب للسفر وأخذت قرضا أو استلفت حتى يكتمل المبلغ.

«حياتى توقفت بتاريخ دخول عبدالله المستشفى»، هذا ما قالته الأم وأضافت: أنا لا أرى محمد وعمر أخوى عبدالله، تركتهما عند أختى منذ ثلاثة شهور ولا أراهما.

كل ما يحتاجه عبدالله هو قرار بالسفر والعلاج فى مركز التأهيل بإنجلترا حتى يعود ويرعى أخويه ويمارس حياته الطبيعية، وترى الأم أن من عليه تحمل نفقات هذه الرحلة هو مستشفى عين شمس التخصصى المسئول عن حالة الطفل.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة