عقدت جامعة القاهرة أمس، الأربعاء، ضمن فعاليات معرض سور الأزبكية الأول بجامعة القاهرة ندوة حوارية استضافت خلالها الكاتب محمد سلماوى رئيس اتحاد الكتاب المصريين والعرب، فى حضور الدكتور هبة نصار نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور شريف شاهين أمين المكتبة المركزية، وأدار الندوة الدكتور أحمد زايد عميد كلية الآداب.
تحدث سلماوى عن نظام التعليم فى الجامعة، معتبرا أنه يتعرض لمشاكل وأزمات فى الوقت الحالى، ضمن الأزمات الكثيرة التى يمر بها الوطن، ولكن فى نفس الوقت أشاد بجامعة القاهرة قائلتا لا يجب أن نغفل التاريخ والتراث العريق الذى تمثله هذه الجامعة، لأن تاريخها أكبر من تاريخيا بعض الدول مثل إسرائيل. وحلل "سلماوى" من وجهة نظره أسباب تراجع مستوى التعليم، حيث اعتبر أن أحد أهم الأسباب انفصال الجامعة عن المجتمع، وعدم وجود أى ارتباط بين الطلاب ورموز المجتمع بصفة عامة، حيث لا تعتمد الجامعات المتقدمة على المحاضرات فقط، وإنما على محاضرات خارج الجامعة، وسرد واقعة منها، حيث اتصل به مدير المدرسة الأمريكية بالمعادى يطلب منه إرسال طالبين لقضاء يوم كامل معه فى كل شىء أثناء العمل، حيث يلزم بأمريكا من يدرس الطب أو الصحافة أو غيرهما متخصصا لعدة أيام، وبعدها يقرر رأيه فى المهنة.
كما أشار "سلماوى" إلى الدور المهم للكتب والمعرفة التى يفتقدها طالب الجامعة، قائلا "لو الطالب بره مصر جاوب من المذكرة فقط يسقط، ولو طلع عارض أستاذه بأسانيد يحصل على الأرقام النهائية.
وردا على سؤال حول تدخل الأمن فى الجامعة قال سلماوى "طبيعى أن يحاول الأمن أن يفرض سيطرته، لأن معنى أمن أنه يسعى للتدخل فى كل شىء، والأمر كله هو "إحنا هنتعامل معاه إزاى"، ونوقفه إزاى، لأننا عن طريق مقاومتنا نستطيع اكتساب مساحات جديدة من الحرية، ولسنا دولة متخلفة ليسيطر عليها الأمن فى كل شىء، وفى نفس الوقت لسنا دولة ديمقراطية، وإنما نحن فى مرحلة انتقالية، ولابد أن نخوض معركتنا للوصول إلى ما نصبو إليه، والحركات الاحتجاجية ومنظمات المجتمع المدنى إحدى وسائل هذه المعركة.
واعتبر سلماوى فكرة "سور الأزبكية" خطوة إيجابية لأنها تنقل للطلبة أهمية المعرفة ودورها، وأضاف: أنا تحت تصرف سور الأزبكية فى أى وقت، كما اقترح فى الموسم المقبل لـ"سور الأزبكية" أن يحضر كبار الكتاب لتوقيع كتبهم، والتى توفرها دور النشر الخاصة بأسعار مخفضة للطلبة، كما تعقد الندوات لمناقشتها.