لأنه كان رئيساًَ سابقاً للقلعة البيضاء، ثم غادر كرسى الرئاسة فى انتخابات عام 2004 أمام مرتضى منصور، وظل بعدها بعيداً بعدما دخل الزمالك النفق المظلم «للتعيين»..
و«التقاضى».. رأت «اليوم السابع الرياضى» أن تواجهه لفتح كل الملفات.. لماذا غاب عن النادى كل هذه الفترة، ولماذا يعود ومعه قائمة قديمة كلها وجوه كان لها أمان فى مناصب تتعدى العضوية بكثير، مما يثير علامات استفهام عديدة.
بالإضافة إلى رأيه فى منافسيه.. من خلال هذا الحوار..
بداية.. كيف ترى الانتخابات المقبلة؟
أراها انتخابات شريفة ومحترمة، وأتمنى أن يحافظ مرشحو وأعضاء الجمعية العمومية على هذا الاتجاه، حتى تخرج الانتخابات بمرشحين يحترمهم الجميع.
كيف هذا والطعون بدأت على الانتخابات قبل إجرائها؟
بصراحة ده أمر سيئ، لا أريد من أحد أن يهدد بالطعن ضد الآخر، ولا بد أن تحترم الناس بعضها، لأن هذا سينم عن احترامنا جميعاً للنادى، ومن يطعن فى الانتخابات لا يحب الزمالك، ويريد أن يستمر النادى فى الانفصال والانقسام.
وماذا عن عدم قانونية الانتخابات؟
هناك فتوى وقرار من المفوضين الذين أقروا بإقامة الانتخابات فى الوقت الحالى، ومن المؤكد أن يكونوا قد بحثوا الموضوع بشكله القانونى بما يمنع الطعن عليه.
وهل تبكير الانتخابات شهرين عن موعدها الأصلى سيفرق كثيراً؟
أكيد هيفرق فى حاجات كتير أهمها الناحية المالية، لأن السنة المالية الجديدة لابد أن تبدأ فى شهر يوليو، وأيضاً حتى يستطيع المجلس الجديد وضع تصوره طبقاً للموارد المالية الموجودة بالنادى، وكذا استكمال مقومات الفريق.
على أى أساس اختار كمال درويش قائمته؟
أعتقد أن كل الأسماء التى تضمها القائمة لها ثقلها الانتخابى وخبرة فى العمل الإدارى، وجميعهم سبق لهم النجاح فى عملهم.
وماذا عما يقال إن القائمة كلها وجوه قديمة؟
مش عارف يعنى إيه قديمة، عندما تريد أن تدير أى مؤسسة، تلجأ إلى أصحاب الخبرة والفكر، وتقيس على ذلك حجم أدائك وإحساسك بالمكان مش ناس لا تملك أى خبرة وتتعامل معهم.
بالنظر إلى القوائم الأخرى.. ألا ترى أن هناك عناصر وكفاءات جديدة؟
لو نظرت بسرعة إلى القوائم الأخرى، ستجد بها من خاضوا التجربة من قبل، حتى من يقولون عن أنفسهم أنهم مجموعة جديدة جميعهم تم وضعهم فى مجالس معينة، فماذا كانت النتيجة!!
وما ردك حول ما يقال عن قائمتك فى هذا الصدد؟
أعتقد أن ده شغل انتخابات.. دون النظر إلى قيمة وأهمية الأسماء التى تضمها القائمة، وهل كان لهم مواقف محترمة مع النادى أم لا، هذا بعكس آخرين عندما تم تعيينهم استفادوا من النادى، ولم يعطوا له بل أدانوا النادى بمبالغ كبيرة، وصلت لـ180 مليون جنيه، بخلاف المديونيات الشخصية لهم حتى يعايروا الزمالك.
كيف ترى الفترة الماضية التى عاشها النادى؟
يكفى أنهم لم يحترموا الجمعية العمومية التى هى أساس كل شئ، ولم تعقد طوال ثلاث سنوات، ولم نر لهم ميزانية، ولم نعرف مصروفات النادى ولا مديونياته الحقيقية، وكأنها أمور سرية، رغم أنه وضع غير قانونى لكنه استمر.
إذن، كان هذا الوضع غير قانونى. فلماذا لم تُحاسب المجالس المعينة؟
ومن سيحاسبها إذا كان من يحاسب هو الذى قام بتعيينهم؟!
معروف عنك علاقتك القوية بصقر.. فلماذا لم يتم تعيينك على رأس مجلس لإنقاذ الزمالك؟
والله يُسأل فى ذلك حسن صقر، فضلاً عن عزوفى عن أمر التعيين، وتركنا الناس تشتغل لعل وعسى أن ينجحوا ويطوروا النادى.
ما هو تفسيرك لتعيين ممدوح عباس أكثر من مرة؟
أكيد صقر انخذع فى وعود عباس الدائمة التى أوهمه بها، وبأنه يسعى لبناء زمالك جديد.
كيف ترى المنافسة بينك وبين منافسيك على الرئاسة؟
أنا باحترم كل من رشح نفسه بنية إصلاح النادى، ولو أى منهم فاز فى الانتخابات، سوف نقف وراءه وندعمه بشرط وحيد، أن نضمن استقرار الزمالك.
ما هدفك من ترشيح نفسك؟
أريد أن يعود الزمالك كما كان، مؤسسة يسودها الاستقرار والهدوء، وينتهى التفكيك الذى يعيشه النادى منذ 4 سنوات، بعد انهيار المنظومة والهيكلة التى كنا وضعنا أساسها، بعدما ظهر أن من تولى مسئولية النادى يسعى للعمل الفردى، وظل يهدم كل شئ فى النادى حتى وصل إلى هذه المرحلة السوداوية!!
على ماذا يعتمد درويش فى نجاحه برئاسة الزمالك؟
أعتمد على رئاستى للزمالك لمدة تسع سنين كاملة دون أن يُحل مجلسى مثلما حدث فى الفترة الماضية، وهو ما يعنى نجاحى فى تحقيق الإنجازات الكثيرة للنادى، سواءً على المستوى الإنشائى أو الرياضى.. فالجميع يعلم أنى صاحب فكرة إنشاء النادى النهرى الذى كان أرضاً بوراً، وحقق الزمالك فى عهدى بطولات لا تُعد ولا تُحصى، هذا فضلاً عن كونى أحد أبرز القيادات الرياضية، القادرة على رسم استراتيجية للعمل الرياضى الناجح.
وسط كل هذا، فشلت فى انتخابات 2004 أمام مرتضى منصور.. ما السبب؟
ليس هناك أى سبب سوى ثقتى الزائدة فى نفسى فى هذا التوقيت، فلا يُعقل أن يحقق شخص هذا الكم من النجاحات وغيره ينجح. هذه هى المفاجأة!!
ألمح فى كلامك ثقة زائدة فما مصدرها؟
ثقتى فى نجاحى سببها فشل الآخرين.. فمن تولوا المسئولية بعدى سواءً مرتضى أو عباس، فشلا تمامًا فى إدارة النادى، ففى عهدهما تم تدمير النادى من الناحية الإنشائية، وعلى المستوى الكروى أضاعا هيبة الزمالك.
ألا تخشى من خبرة مرتضى الانتخابية..؟
مرتضى يعمل بأساليبه الخاصة، وهذه الدورة أنا صاحى له، وعلى فكرة مرتضى اتصل بى ذات مرة ودار بيننا حوار، وقال لى «لو كسبتنى هذه المرة يبقى 1/0، ولو كسبتك هيبقى 2/0».
يقال إن عباس قلق، لهذا رصد ميزانية ضخمة للدعاية؟
على حسب ما سمعت أنه رصد 100 مليون جنيه للانتخابات.. وعايز أقوله لو وضعت منهم 50 مليونا بس فى رصيد النادى بالبنك.. وليس قرض زى ما عمل مع النادى، مستعد أتنازل لك.
عباس اتهمك بالسمسرة فى قضية احتراف شيكابالا وأمير عزمى.. وتحويلك للنيابة؟
هذا الكلام أقل ما يقال عنه أنه «عبط»، لأن الزمالك أساساً ليس طرفا، فالموضوع كله فى الاتحادين الدولى والمصرى لكرة القدم، والأمر كله يخص رئيس نادى باوك اليونانى، لأن أوراقنا سليمة، فقد بعنا أمير عزمى بأوراق رسمية، وبالنسبة لشيكابالا فقد حصلنا على حق رعاية.
ماذا عن الخلافات الموجودة فى القائمة حول منصب النائب بين إسماعيل سليم والمندوه؟
مش لما ننجح الأول نبقى نفكر مين هيكون النائب، وعلى فكرة هذا الأمر لم يُطرح من الأساس داخل القائمة، وفضلنا ترك الأمر لحين النجاح إن شاء الله.
وماذا عن رفض المندوه الحسينى الترشح ثم عودته فى قراره؟
الأمر لم يكن له أى علاقة بالخلاف داخل القائمة مثلما تردد، وإنما كان يواجه ضغوطا أسرية لمنعه من خوض الانتخابات بسبب تدهور حالته الصحية لانشغاله فى عمله الخاص.
وماذا عن موقف عزمى مجاهد بعدم الانضمام للقائمة حتى الآن؟
بصراحة أنا كنت مسافر، وسمعت الكلام ده، وعلى العموم عزمى محسوب على القائمة وإذا لم يعلن وجوده رسمياً يخرج بره.. ومش عايزه.
مؤكداً تنازله لمن يقدم 50 مليون جنيه للخزينة البيضاء
درويش: مرتضى وعباس خربا الزمالك.. وأضاعا هيبته!
الخميس، 30 أبريل 2009 09:23 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة